هل تثير عملية إعدام رضا أكبرى أزمة جديدة بين إيران والغرب؟.. خبير يجيب
استنكرت كل من بريطانيا وفرنسا، اليوم السبت إعدام إيران للمسؤول السابق بوزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، الإيراني البريطاني المتهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية، مؤكدين أنها لن تمر بلا رد.
ووصف رئيس الوزراء البريطانى ريشي سوناك إعدام أكبري بـ"المروع".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نشرته السبت، "تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في باريس مرة أخرى صباح اليوم للتعبير عن استنكارنا".
كما حذرت الخارجية الفرنسية من أن انتهاكات إيران المتكررة للقانون الدولي لا يمكن أن تمر من دون رد، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمعاملة مواطنين أجانب تحتجزهم هذه الدولة بشكل تعسفي.
فهل تثير عملية إعدام أكبري أزمة جديدة بين إيران والغرب وخاصة عقب التحذيرات والإدانات الغربية.
فى هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالتأكيد إعدام على رضا أكبري واتهامه بتهمة التجسس لصالح بريطانيا سيؤدى الى تداعيات كبيرة مكلفة على العلاقات الأوروبية الفرنسية البريطانية مع إيران خصوصا أنه مسؤول كبير وكان متهما منذ عام 2019.
وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دخول رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك على الخط وتقديرهم بأن القضية قضية حقوق انسان واستدعاء السفير سيمثل مشكلة وسيكون له تداعيات مكلفة على العلاقات الإيرانية مع الجانب الأوروبى.
وأشار فهمي إلى أن البرلمان الأوروبي سيفتح تحقيقات كبيرة مرتبطة بطبيعة الحال بطبيعة العلاقة بين الطرفين، مستدركا "أعتقد أيضا أن هناك مسارا اخر سيفتح لملف حقوق الانسان بالنسبة لإيران وسيكون لها تداعيات مكلفة خلال الفترة المقبلة".
طارق فهمي: تدهور العلاقات بين أوروبا وإيران سيكون لها تأثيرها على مجمل العلاقات الإيرانية الأوروبية
وتابع فهمي "الرسالة هنا أن تدهور العلاقات بين أوروبا وإيران سيكون لها تأثيرها على مجمل العلاقات الإيرانية الأوروبية، القضية قضية حقوق انسان خصوصا أن بريطانيا وفرنسا يرون أنه مزدوج الجنسية، وهناك مواطنون بريطانيون تم الافراج عنهم ولكن هناك مشكلة متعلقة بتصفية الملف بالنسبة للأوروبيين.
وأشار فهمي إلى إفراج إيران خلال الفترة الماضية عن مواطنين بريطانيين إيرانيين لكن هذا ليس كافيا، لافتًا إلى أنه سيكون هناك هجوم كبير على السياسات الإيرانية منها ملف حقوق الانسان، الديمقراطية، الليبرالية، وسيكون لها تأثير كبير وخاصة أن إيران نفذت أحكام إعدام كثيرة خلال الفترة الأخيرة سيكون لها تأثير كبير على مجرى ما يمكن أن نتوقعه فى مسار العلاقات مع بريطانيا وفرنسا.
وأكد فهمي أن القضية تتجاوز قضية التجسس وستمتد بطبيعة الحال إلى ملفات ثنائية ومتعددة بين الأطراف المختلفة.
وأوضح فهمي أن التنديد بقضية حقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق المواطنين خصوصًا أنها تتزامن مع وضع غير مستقر بالنسبة للإيرانيين واستمرار خريطة الاحتجاجات بهذه الصورة غير المسبوقة مما سيكون لها تأثيرها الكبير على الجانب الإيراني ومحاولة للتأكيد بأنه نظام عنصري وأنه يتعامل بهذه الصورة غير المسبوقة وسيؤدي إلى تداعيات سلبية على العلاقات مع باريس والجانب الألماني.
