رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاسترو عبدالله: القوى السياسية تخلت عن الشعب اللبنانى

كاسترو عبدالله
كاسترو عبدالله

قال رئيس الاتحاد الوطني النقابي في لبنان كاسترو عبدالله، إن اللبنانيين يمرون بأزمة كبيرة تتشكل بأوضاع مختلفة كل يوم، لأن القوى السياسية والطائفية والمذهبية التي تتحكم في البلاد بعيدة عن الواقع، ولا تحكم سيطرتها على الوضع، ما تسبب في حالة الفراغ السياسي القائمة حاليًا، وخصوصا غياب رئيس للجمهورية. 

وأضاف عبدالله، في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن غياب الحكومة، وعدم التوافق الحاصل داخل مجلس النواب، وعجز القوى السياسية داخل المجلس عن التوصل لاتفاق حول اسم رئيس الجمهورية الجديد، تفاقم الأزمة وتزيدها تعميقا يوما بعد يوم.

وأشار إلى أن القوى السياسية بعيدة عن التوافق، ووضع الأولوية الآن لمصلحة الوطن والمواطن، متابعًا: للأسف هذه القوى ما زالت تنتظر الإملاءات الخارجية، كل حسب توجهاته وأيديولوجياته وتحالفاته، وهذا الشيء مرتبط بالمفاوضات التي تجري بين الأمريكان والإيرانيين وغيرها من القوى الدولية والإقليمية.

ومضى عبدالله قائلًا: من المؤسف أننا ننتظر موافقة وتوافقات قوى خارجية في أمر يتعلق باختيار رئيس البلاد، وهذا أمر غير صحي وغير إنساني بالنسبة لنا كمواطنين نعيش هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وفي  بظل ظروف سيئة، وانهيار سعر صرف العملة الوطنية.

وتابع بقوله: اللبنانيون محرومون من الكهرباء والتدفئة في هذا البرد الشديد، في وقت تتلهى القوى السياسية بخلافات شكلية بعيدة كل البعد عن معاناة المواطن اللبناني اليومية، وتحديات المعيشة التي باتت تفوق قدرة الكثيرين على الصمود، لافتًا إلى أن مسألة انتظار التوافق الدولي على اسم الرئيس اللبناني مسألة تجرح كرامة ومشاعر اللبنانيين، إذ تمثل هدرًا للسيادة الوطنية.

واختتم تصريحاته بالقول، إنه: لو كانت هذه القوى السياسية وطنية فعلا، فكان لا بد أن تحتكم لرغبة الشعب اللبناني، وتستمع لأنين المواطنين الذي يرزحون تحت نيران الأزمة الاقتصادية الخانقة، وانعكاساتها السلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والإنساني، وحتى الأمني.

وفشل مجلس النواب اللبناني في أكثر من 10 جلسات في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفًا للرئيس السابق ميشال عون الذي غادر منصبه نهاية أكتوبر الماضي، وسط غياب للتوافق بين القوى المكونة للبرلمان، وتعذر الحصول على أغلبية تنهي حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد بالتزامن مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة.