رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أشباح مدحت صفوت» فى قصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية.. الأحد المقبل

أماني خليل
أماني خليل

يعقد قصر ثقافة الشاطبي في الإسكندرية، ندوة في تمام الساعة 6 مساء يوم الأحد المقبل 15 يناير، لمناقشة كتاب «5/5... أشباح الحقيقة في السرد القصصي المعاصر» للناقد والباحث مدحت صفوت.

يناقش الكاتب، كل من أستاذ الفلسفة في جامعة الإسكندرية الدكتور أشرف منصور، أستاذة اﻷدب الإنجليزي في جامعة الإسكندرية الدكتورة دينا عبد السلام، وتديرها الشاعرة أماني خليل، في حضور عدد من النقاد والباحثين والكتاب.

 

مؤخرًا، عقد بيت السناري في السيدة زينب والتابع لمكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة الكتاب ذاته بحضور أستاذ الأدب المقارن في جامعة حلوان الدكتور صلاح السروي وأستاذ الأدب الحديث في أكاديمية الفنون الدكتور سيد ضيف الله، وأدارتها المذيعة فاطمة السردي، في حضور نحو 70 كاتبًا وأديبًا من مصر والسعودية واليمن وفلسطين والنرويج.

320868004_665480848661347_253214033441032596_n

صفوت ناقد أدبي وباحث في تحليل الخطاب، عمل محاضراً زائراً في جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، وحاضَر في عدد من المراكز البحثية، له كتابان صادران عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، هما: «السلطة والمصلحة... استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي» 2016. «صوت الغزالي وقرطاس ابن رشد» ملحق به دراسة ابن رشد الشهيرة «فصل المقال» 2018.

 

ويعتمد صفوت في كتابه، على مقولة الشبحية hauntology التي صكها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، متتبعًا "5 أشباح للحقيقة"، اﻷمر الذي يبدو جمعًا بين متناقضين، حقيقة وطيف، وجود ولا وجود، مما يجعل التساؤل عن إمكانية وجود «لا وجود» للحقيقة، التي هي الأنطولوجيا في جوهرها، مشروعًا.

 

يتناول الكتاب 5 مجموعات قصصية، متسلحًا بالتفكيك، وينطلق في قراءة المجموعات من أشباح خمس حددها على النحو التالي: الحقيقة تفاصيل، والحقيقة إرث وذاكرة، والحقيقة أحلام وكوابيس، والحقيقة رقم، وأخيراً الحقيقة تهكمية، فيما يختم الكتاب بالتحويط حول ثيمة أساسية داخل خطابات القصص، أسماها بـ«الاستحضار الإنكاري» conjuring، وهي آلية استحضار الموضوع لا للاحتفاء به، وإنما لدحضه وتفكيكه.

322734719_673687091169577_5676023716801127659_n

وتمثلت المجموعات، حسب الترتيب الأبجدي للعنوان: "البشر والسحالي" لحسن عبد الموجود، و"خمس ورقات" محمد العريان، و"ست زوايا للصلاة" أميرة بدوي، و"كلنا عبده العبيط" محمود فطين السيسي، و"النوالة" هبة الله أحمد. وتتفق 3 منها في كونها الإصدار الأول لمؤلفها، مع اختلاف أعمارهم، عدا مجموعتي عبد الموجود والسيسي، كذلك حصلت 4 منها على جوائز أدبية مرموقة، عدا مجموعة العريان، كونها إصدارًا حديثًا وقت كتابة الدراسة.

ويقول الدكتور محمود الضبع في مقدمته للكتاب،: صفوت يتبنى مدخلًا تطبيقيًا ووعيًا جديدًا، ليس بنقله حرفيًًا من ثقافة أخرى، لكنه مدخل نابع من حالة التأمل والتفكر (بالمفهوم الفلسفي العميق) التي يفتقر إليها الوعي النقدي العربي، ما يجعل النقد يتحرر من وظائفه التقليدية التي جرى تأطيره في حدودها وهي تفسير النصوص أو الكشف عن جمالياتها، إلى محاولة قراءة الحياة من خلال النص، ومن ثم الكشف عن مفصليات التقاء الثقافي – بمفهومه الأوسع – مع النص.