رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنجاز عربي متميز.. «أوابك» تحتفل بالذكرى 55 لإنشاء المنظمة

منظمة الأقطار العربية
منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول

احتفلت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» بالذكرى الخامسة والخمسون لإنشاء المنظمة، في عام 1968، والذي اعتبرته  «انجازا عربيا متميزا ومهماً».

انجازا عربيا متميزا .. «أوابك»  تحتفل بالذكرى 55 لإنشاء المنظمة

وكشفت المنظمة ان هدف إنشاء المنظمة كمحاولة جادة من مجموعة من الدول العربية، لإرساء مفهوم جديد للتعاون فيما بينها، قوامه التركيز على شؤون البترول، باعتباره المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، وعلى الصناعة البترولية الوليدة المرتبطة بالبترول والغاز، باعتبارها العمود الفقري لاقتصاد العديد من الدول العربية.

وبادرت كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة ليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، بتنفيذ هذا التوجه وكانت هي الدول المؤسسة لمنظمة أوابك، حيث تم التوقيع على اتفاقية إنشائها في بيروت يوم 9 يناير1968. ثم انضم إلى المنظمة 8 دول عربية أخرى، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودولة قطر، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية.

  تهدف المنظمة إلى إرساء دعائم التعاون والتنسيق بين أعضائها في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي المتعلقة بالصناعة البترولية، وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالحها والدفاع عن حقوقها، كما تسعى إلى توحيد الجهود لتأمين الإمدادات النفطية إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومقبولة، وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء.

ولعل النجاح الأبرز للمنظمة يتمثل في ما انبثق عنها من شركات عربية مشتركة في مجال الصناعة النفطية، هدفت إلى تحقيق ما نصت عليه اتفاقية إنشائها، من تعاون في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وهذه الشركات هي:الشركة العربية البحرية لنقل البترول، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، والشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري)، والشركة العربية للخدمات البترولية، ومعهد النفط العربي للتدريب، وتقوم الشركات العربية المنبثقة عن منظمة أوابك بدور مهم في الصناعة البترولية.

وعلى صعيد النشاطات التي تقوم بها المنظمة على الصعيدين العربي والدولي، مشاركتها في العديد من الاجتماعات التي تعقد في إطار الجامعة العربية والوكالات المتخصصة بالأمم المتحدة المعنية بالطاقة والبيئة كالاتفاقية الاطارية لتغير المناخ ومنظمة أوبك والاسكوا وغيرها، بالإضافة إلى تنظيمها للمؤتمرات والاجتماعات والندوات التي تتناول مختلف المواضيع في مجالات الصناعة النفطية لتبادل الخبرات في مجال النفط والطاقة، وكذلك الإهتمام بأمور التدريب بالتعاون مع معاهد التدريب والشركات المختصة، كما تعقد المنظمة كل سنتين ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز.

ومنذ عام 1979 تقوم المنظمة بعقد مؤتمر الطاقة العربي، كل أربع سنوات، والذي يعد منبرا للنقاش والحوار بين الخبراء والمختصين العرب والأجانب حول مختلف أوجه ومجالات صناعة الطاقة، ويهدف المؤتمر في جملة ما يهدف إليه، إلى إيجاد الإطار المؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة، وبلورة رؤى متوائمة بشأنها، وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية.