رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمي

«قطعة الخبز التى سقطت من الناحية الأخرى».. قصة باولو كويلو عن سوء الظن

باولو كويلو
باولو كويلو

قطعة الخبز التى سقطت من الناحية الأخرى.. هو عنوان لاحدى قصص الكاتب البرازيلى الشهير باولو كويلو. 
 

ويعد العنوان طويلا إلى حد ما ومن المعروف أن كثرة الكلمات فى عتبة النص الأولى تحسب على الكاتب وليس لصالحة لأنها تؤدى إلى المباشرة، غير أن عنوان باولو كويلو لم يكن مباشرا بل كان غامضا يدفع القارئ إلى محاولة فهم سقوط قطعة الخبز فى الناحية الأخرى . ليبقى السؤال أى ناحية كان يقصدها الكاتب؟.

تفاصيل القصة:

 
يبدأ باولو كويلو قصته بالحديث عن قاعدة وضعها الإنسان وٱمن بها تسمى قاعدة مورفى  تقول إن الانسان يعتقد دوما  بأن كل كا يفعله يميل إلى الإتجاه الخاطئ، ثم يعرج بنا الكاتب إلى قصة لجان كلود كاريير.

 
تقول إن رجلا فى إحدى القرى كان يتناول افطاره فى هدوء، فسقطت منه قطعة خبز مدهونة بالزبدة واندهش الرجل حين كان الجزء المدهون بالزبدة من أعلى عكس ما هو معتاد، فقص القصة على اقرانه فى القرية فصار الرجل وقطغة الخبز مثار حديث الجميع حتى أنهم اعتقدوا أن هذا الرجل من الأتقياء، وأنه متصل بالله عز وجل ،ثم توجه أهل القرية إلى المعلم  وحكوا له قصة قطعة الخبز التى سقطت على الجانب الأخر فطلب منهم أن يمهلوه حتى اليوم التالى كى يصلى ويبتهل إلى الله فيعرفه السر ثم يخبرهم به.

 
وفى اليوم التالى حضر إليه أهل القرية وهم مترقبون لحديثه على أحر من الحمر، فقال لهم: لقد سقطت الخبزة على الأرض كما ينبغى لها أن تسقط لكن الزبدة تمددت فى الاتجاه الخاطئ.

الهدف من القصة:
أراد باولو كويلو من قصته قطعة الخبز التى سقطت من الناحية الأخرى، أن يقول إن الانسان يميل إلى أن أفعاله وما يجرى من حوله يسير فى الاتجاه الخطأ، حتى لو كان العكس هو الصحيح والدليل الأول الذى نستقية من هذه القصة هو إنزعاج أهل القرية من سقوط قطعة الخبز على الجانب غير المدهون بالزبدة.


أما الدليل الثانى هو أن المعلم حرف القول، وقال لهم إن الزبدة  تمددت فى الجهة الخاطئة ليجد لنفسه مبررا بأن ما يمر بنا وما يحدث من حولنا يسير دوما فى الاتجاه الخطا.