رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رضا الشيخ.. استقبلته أرض سيناء الذهبية ليحفر قصة نجاحه بين أحضانها

الشاب المصري رضا
الشاب المصري رضا الشيخ

طبيعة لا مثيل لها احتضنتها جبال شاهقة الارتفاع متناغمة الألوان؛ لتكون لوحة فنية طبيعية تجذب الجميع، تحفر في ذاكرة كل من يذهب إليها ليعود إليها مجددا.

هذه طبيعة أرض سيناء المباركة، والتي استقطبت الكثيرين ليبدأوا حياتهم من جديد ويحفروا في صخورها قصص نجاحهم داخل أحضان طبيعتها الساحرة؛ ليجسدوا قصص نجاح نقشت على رمالها الذهبية.

FB_IMG_1673081147923

فقبل ٢٢ عاما، قرر رضا الشيخ، من محافظة البحيرة أن يكون له طريق جديد لينتقل من محافظته إلى أرض سيناء الذهبية على سبيل الصدفة، أثناء دراسته الثانوية، لتتعلق بها أحلامه، ويقرر أن يعود مجددا لها ليشكل فيها مستقبله.

FB_IMG_1673081124520

يقول “الشيخ”: “إن مدينة دهب وكأنها فتحت لنا بوابة النعيم لاحتضاننا، ففي الماضي كانت أبسط بقعة سينائية، وكانت محدودة الأعداد لتقتصر على أهلها فقط وقليل من الوافدين إليها، ولكن سحرها كان يتلخص في بساطتها”.

FB_IMG_1673081119357

ترك “الشيخ” عمله في المحاماه وقرر أن يبدأ حياته في النشاط السياحي والترويج لمختلف المناطق السياحية، مكملا “أنني لم أفارق أرض سيناء منذ قدومي إليها منذ ٢٢ عاما”، ليبدأ الاستقرار أثناء مرحلة دراسته الجامعية، ويبدأ في العمل في أحد المقاهي بتقديم الطلبات، ثم بتقديم الخدمات في أحد الفنادق، ولكن طموحه رفض الاستسلام ليقرر أن يضع كل أحلامه داخل أحضان أرض سيناء.

وصف “الشيخ” مدينة دهب، قائلا إنها في الماضي كانت تقتصر على السياحة الخارجية؛ حتى أن عملة الجنيه المصري كانت غير متداولة هنا، غير الوضع السياحي الآن، والتي أصبحت تتمتع بالإقبال الكثيف من السياحة الخارجية والداخلية في فترات عديدة من السنة مثل أعياد رأس السنة والكريسماس.

وقال: “وعلى الرغم من فترات التحديات التي مرت على مدينة دهب، والتي أثرت على الوفود السياحية والداخلية مثل أزمة كورونا العالمية، وغيرها، إلا أن هذا لن يؤثر على بقاءنا واستمرارنا”، معلقا "أصبح لدينا تعلق شديد بأرض سيناء، فهي الأرض التي استقبلتنا في الماضي ولن نتركها في الحاضر".

"أحسن حاجة بعمل اللي بحبه" هكذا علق الشيخ، قائلا إن المجال السياحي على الرغم من متعته إلا أن به مزيد من الصعوبات، ومن أهم شروطه تحمل المسؤولية واستيعاب السائح الوافد.

وتابع: “أننا دائما ما نشعر إننا واجهة مصر في شرح تاريخ تلك الأرض المباركة أرض سيناء بمختلف مدنها التي تتمتع بالبساطة، وعمق حكاياتها في ذات الوقت”.

ليختتم الشيخ بأن مدينة دهب فتحت مجال عمل كبير لعدد من شباب المحافظات المصرية الأخرى، معلقا أن "لحظات النجاح البراقة ليست كل الطريق، فخلفها كواليس تعب وتضحية وشقاء لا ترى، فالاقتداء بالنهايات لا يبني مستقبل، بل عليك الاستفادة من خبرة بدايات الطريق لتعرف كيف تكمل طريق أحلامك بنجاح".