رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفجيران انتحاريان فى هيران ومقتل 15 شخصًا.. ماذا يحدث فى الصومال؟

جريدة الدستور

ارتفع عدد ضحايا تفجيرين انتحاريين وسط الصومال، الذي وقع صباح اليوم الأربعاء، إلى 15 شخصًا، بينهم جنود، فضلًا عن إصابة 20 آخرين.

وقال عدنان عبدي، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن السيارتين استهدفتا منزلي رئيس البلدية ونائب بالبرلمان الصومالي، بالإضافة إلى مواقع عسكرية تابعة للجيش الصومالي والقوات الشعبية المناهضة لحركة "الشباب" الإرهابية.

وأضاف أن حركة "الشباب" الإرهابية أعلنت بالفعل مسئوليتها عن الحادث، إلا أنها لم تكشف أي تفاصيل تتعلق بالهجوم.

وأشار "عبدي" إلى أن بعض الخبراء الأمنيين يرجحون أن يكون الهجوم الإرهابي ردًا من الحركة الإرهابية، على تأكيدات الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بأن العام الجديد سيشهد تحرير البلاد من الحركة الإرهابية.

وكانت قد أعلنت الشرطة الصومالية أن انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين قتلا ما لا يقل عن 10 أشخاص، صباح اليوم الأربعاء، عندما استهدفا منشأة عسكرية بمنطقة مهاس في إقليم هيران وسط الصومال.

وتقع مهاس في قلب الهجوم الحكومي الجاري ضد حركة الشباب، وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة مؤلفة من آلاف المقاتلين وتسيطر على أجزاء من وسط وجنوب الصومال منذ سنوات، وتعهدت الحكومة الصومالية بإلحاق الهزيمة بها هذا العام.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي لحركة الشباب في بيان مسئولية الحركة عن الهجومين قائلاً إنهما استهدفا "ميليشيات وجنوداً مرتدين".

وتكبدت حركة "الشباب" خلال الأشهر الأخيرة خسائر بالجملة، واستعادت القوات الحكومية، وبمساندة من مسلحي العشائر، عدة مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة الحركة في محافظة هيران، منذ انطلاق العمليات العسكرية لطرد حركة الشباب من المناطق التي تحتلها وسط وجنوب البلاد.

ويتعرض متمردو حركة الشباب لضغوط منذ أغسطس عندما شن الرئيس حسن شيخ محمود هجوماً عسكرياً بعد وقت قصير من توليه منصبه. وتلقت القوات الحكومية وقوات العشائر دعماً من قوات الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وتقول الحكومة إنها قتلت المئات من مقاتلي الشباب واستعادت السيطرة على عشرات التجمعات السكنية.