رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة».. مسئولة ملف التعليم: إنشاء وتطوير فصول بأكثر من مليار جنيه

ندى خضر
ندى خضر

- رفع كفاءة 15 ألف فصل فى 52 من مراكز محافظات المبادرة الرئاسية

- صيانة 1249 مبنى مدرسيًا بنسبة 25% من المدارس المستهدفة

- محو أمية 68.2 ألف دارس بنسبة 42.7% من المستهدف الكلى

قالت ندى خضر، مسئولة ملف التعليم فى مؤسسة «حياة كريمة»، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» حققت العديد من الإنجازات فى ملف التعليم خلال عام ٢٠٢٢، يأتى فى مقدمتها مبادرة «راجعين نتعلم»، التى استهدفت دعم الطلاب الأكثر احتياجًا، من خلال تقديم التدخلات المادية التى تتعلق بسداد المصروفات المدرسية، وتوفير المستلزمات المدرسية فى بداية العام الدراسى، وذلك بواقع ٥٥ ألف خدمة تعليمية لـ٤١ ألف طالب فى ٢٥ محافظة.

أضافت «خضر»، فى حوارها مع «الدستور»، أن «حياة كريمة» عملت على رفع كفاءة المدارس فى ٥٢ مركزًا بمحافظات المبادرة، وذلك بإجمالى ٢٤٢٨ مدرسة تضم ١٥ ألف فصل، إلى جانب إبرام بروتوكول تعاون مع منظمة «الجايكا» اليابانية، لتجهيز ١٠٠ من مدارس قرى «حياة كريمة» وفقًا لنظام التعليم الجديد، وتطوير ١٠٠ أخرى على غرار نظام التعليم اليابانى، مضيفة: «غيرنا كتير أوى فى شكل المدارس، وإمكاناتها اللى بقت عظيمة جدًا».

وتطرقت إلى جهود المبادرة فى ملف زيادة الوعى الطلابى، قائلة إن «حياة كريمة» عملت على تنظيم عدد كبير من قوافل التوعية للطلاب فى مدارس قرى المرحلة الأولى، وأبرزها كان قوافل التوعية بالبيئة للطلاب وأولياء الأمور فى إطار استضافة مصر قمة المناخ «٢٧ COP»، التى عملت على نشر الوعى بقضايا البيئة بين الطلاب، وتعليمهم طرق حمايتها.

كما أشارت إلى مبادرة «التعليم حياة» التى تعد من أهم مبادرات التوعية ضمن «حياة كريمة»، وعملت على محو «الأمية الإلكترونية»، ونشر ثقافة «التعليم الرقمى» فى قرى «حياة كريمة»، بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، فى إطار بروتوكول تعاون بين مؤسستى «حياة كريمة» و«فودافون مصر» لخدمة المجتمع، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

وعملت «الجايكا» اليابانية على تدشين تعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لنشر ثقافة العمل التطوعى فى المدارس والجامعات، وفق مسئولة ملف التعليم فى «حياة كريمة»، مضيفة: «استقبل الطلاب كل هذه التدخلات بترحاب كبير».

وقالت مسئولة ملف التعليم فى مؤسسة «حياة كريمة» إن خطة المبادرة الرئاسية تعمل على تحقيق جودة العملية التعليمية فى قرى الريف، عبر الاهتمام بشقى المبانى التعليمية وبناء الإنسان المعنى بالعملية التعليمية، بما يشمل المعلم والطالب وأولياء الأمور، بالإضافة إلى دعم خطط المناهج والأنشطة التربوية بالوسائل المساعدة، مضيفة: «(حياة كريمة) غيرت مستقبل التعليم فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا».

وأوضحت أن عدد المدارس المطورة ضمن «حياة كريمة» فى ٢٠٢٢ بلغ ٢٤٢٨ مدرسة، ضمت أكثر من ١٥ ألف فصل لإتاحة التعليم الأساسى، مقسمة على ٦ محاور، هى: الفصول المستهدف إنشاؤها لخفض معدلات الكثافة داخل الفصول، والتى وصل عددها إلى ٤٥٥٦ فصلًا، والفصول التى أُنشئت لإحلال المدارس غير الصالحة، وبلغت ٣٦٤٦ فصلًا، و٢٨٣٨ فصلًا لزيادة نسبة استيعاب رياض الأطفال، و٢٢٣١ فصلًا لإنهاء مشكلة تعدد الفترات الدراسية، بالإضافة إلى ٧٩٦ فصلًا لزيادة انتشار فصول التربية الخاصة واللغات والتعليم الفنى، و٣٤٩ فصلًا لخدمة المناطق المحرومة من الخدمات التعليمية.

وأضافت: «المبادرة رفعت كفاءة ١٢٤٩ مبنى مدرسيًا، وتم الوصول إلى ٢٥٪ من المدارس المستهدف صيانتها، مع إنشاء ٤ آلاف فصل ذكى لتمصير فكرة الفراغات الذكية».

وعن عدد الفصول التى افتتحتها المبادرة الرئاسية، قالت مسئولة ملف التعليم فى مؤسسة «حياة كريمة»، إن المبادرة افتتحت ٧٥ فصلًا لمرحلة رياض الأطفال فى ١١ محافظة، و١٢ فصلًا للتعليم المجتمعى للمتسربين من التعليم، و١٢٠٠ مدرسة مجتمع، و٥٤٠٠ فصل محو أمية، إلى جانب ١٨٨ مشروعًا تعليميًا تم الانتهاء من إنشائها، بإجمالى ٢٧٠٥ فصول، مشيرة إلى أن إجمالى تكلفة الفصول وصل إلى مليار جنيه. 

وحرصت المبادرة الرئاسية على الاهتمام بإنشاء مبانٍ تعليمية جديدة، لخفض الكثافات والقضاء على الفترات المتعددة، وصيانة ورفع كفاءة المدارس بنسبة ٢٥٪ من مدارس كل مركز من مراكز «حياة كريمة»، بالإضافة للاهتمام بمحاور العملية التعليمية من طالب ومعلم وولى أمر، عبر دعم المواهب والأنشطة التربوية والطلاب غير القادرين، وفق ندى خضر.

وشددت على أن «حياة كريمة» تستهدف محو أمية المواطنين، وإنقاذ المتسربين من التعليم، واستهدفت فى هذا الإطار ٦٨.٢ ألف دارس تم محو أميتهم بنسبة ٤٢.٧٪ من المستهدف الكلى، بالإضافة إلى حصر المتسربين من التعليم فى القرى، وبحث أسباب تسربهم، تمهيدًا لإطلاق مبادرات للقضاء على هذه الظاهرة، مضيفة: «سيتم الإعلان عن مبادرة لإنقاذ المتسربين من العملية التعليمية خلال ٢٠٢٣».

ونبهت إلى أن «حياة كريمة» جهزت المدارس بأثاث جديد، وطورت المعامل وحجرات الأنشطة، وأعادت تخطيط الأفنية، وتغطيتها بالنجيلة، لدعم ممارسة الأنشطة التربوية، مشددة على أن سعادة الأهالى بمجهودات «حياة كريمة» لا توصف، و«يكفى الدعم الكبير والحفاوة التى نشعر بها».

وتحدثت عن بروتوكولات التعاون التى أبرمتها مؤسسة «حياة كريمة» فى ٢٠٢٢، التى كان أبرزها بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وبروتوكول تعاون مع مؤسسة «فودافون مصر لتنمية المجتمع» لتجهيز المدارس تكنولوجيا ونشر ثقافة التعليم الرقمى فى قرى «حياة كريمة»، وبروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يستهدف محو الأمية الرقمية.

وقالت مسئولة ملف التعليم فى «حياة كريمة»، إن المبادرة تستهدف تطوير وتجهيز المدارس فى القرى، ودعم الطلاب الأكثر احتياجًا، ونشر ثقافة التعليم الرقمى ومحو الأمية الرقمية.

وأضافت: «أما عن المتسربين من التعليم، فتبحث المبادرة أسباب تسربهم، للقضاء عليها، من خلال دعم مدارس التعليم المجتمعى، فضلًا عن عملها على تجهيز مبادرات لذوى الهمم فى المدارس، تستهدف دعم وتطوير مدارس ذوى الهمم، على أن تكثف (حياة كريمة) جهودها لخدمة هذه الفئة فى ٢٠٢٣».

وواصلت: «المبادرة تستهدف فى شق بناء الإنسان المعنى بالعملية التعليمية، التدريب على نظام التعليم الرقمى الجديد، ونشر ثقافة العمل التطوعى فى المدارس، وتدريب المعلمين على نظام التعليم اليابانى فى ١٠٠ مدرسة».

واختتمت متعهدة بأن تعمل المبادرة الرئاسية خلال عام ٢٠٢٣ على تطوير ملف التعليم فى كل قرى الجمهورية، خاصة قرى المرحلتين الأولى والثانية من مبادرة «حياة كريمة»، وإبرام عدد من بروتوكولات التعاون التى تساعد فى تطوير منظومة التعليم، وتأهيل المبانى التعليمية وأعضاء العملية التعليمة من طلاب وأولياء أمور ومعلمين، كما ستعمل على إنشاء مدارس جديدة لاحتواء أزمة زيادة الأعداد فى الفصول، خاصة أن «التعليم هو سلاح المستقبل، و(حياة كريمة) مهتمة بتسليح الأجيال الناشئة حتى يستطيعوا أن يفيدوا البلد بعد ذلك».