رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف لـ«القاهرة الإخبارية» الأهداف السرية خلف التصعيد بين الكوريتين (فيديو)

كوريا الشمالية وكوريا
كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية

كشف سامر خير أحمد خبير في الشئون الآسيوية، عن أسباب التصعيد بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، في الفترة الأخيرة.

 

وقال خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن التصعيد يرجع إلى أن كوريا الشمالية خلال عام 2022 زادت من تجاربها في إطلاق الصواريخ البالستية، وأطلقت نحو 70 صاروخًا بين قصيرة المدى وطويلة المدى، وكان أحدها صاروخًا عابرًا للقارات يمكنه أن يضرب ساحل الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى أن كوريا الجنوبية تستشعر الخطر الشديد من تصرفات كوريا الشمالية، بسبب التطور في تصنيع الأسلحة في العام الأخير، ولأن كوريا الشمالية زادت من قدراتها في مجال الأسلحة في الفترة الأخيرة، وكان آخرها حين وصلت 5 مسيرات للأراضي الكورية الجنوبية، أحدها وصل لكيلومترات قليلة من عاصمة كوريا الجنوبية، وفشلت دفاعات كوريا الجنوبية في التصدي لها، وهو ما أحدث أزمة سياسية داخل كوريا الجنوبية.

وأوضح أن تصريحات زعيم كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة تقوم بنسخة من حلف الناتو الآسيوي على حدودها، تأتي في إطار تحركات سياسية نشطة في شرق آسيا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بإعادة تفاهمات بين الهند واليابان وأستراليا، وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوسط وشرق آسيا، حيث تقيم الولايات المتحدة حلفًا سياسيًا نشطًا لمواجهة نفوذ الصين ودعم حلفائها وأهمهم كوريا الجنوبية.

 

الأهداف السرية خلف التصعيد بين الكوريتين

 

وأشار إلى أن الصين أيضًا تتعامل مع ورقة كوريا الشمالية كورقة للضغط على الولايات المتحدة، ما يحول الصراع من صراع بين الكوريتين لصراع إقليمي واسع، وهو ملخص للصراع الدولي الكبير الدائر بين الولايات المتحدة والصين.

 

وأوضح أن العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية عرفت نوعًا من الفتور خلال فترة الزعيم السابق "هو جينتاو"، لكن منذ أن وصل الرئيس "شي جين بينج" للسلطة، أعاد الحميمية للعلاقات مع كوريا الشمالية، لذا في الوقت الحالي الصين جادة في حث كوريا الشمالية على وقف توسعها في صناعة الأسلحة النووية لكنها تريد الملف ساخنًا للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية.

 

وختم بأنه ربما نشهد احتكاكات عسكرية، لكن لن تصل لحرب، لأن الصين تقدم نفسها كضامن لردع كوريا الشمالية، وتستخدم الورقة في إطار سعيها لمنع الولايات المتحدة من التأثر سلبيًا على النمو الاقتصادي.