رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الأرثوذكس تحتفل بعيد ختان السيد المسيح

الروم الارثوذكس
الروم الارثوذكس

تحتفل الكنائس الغربية، اليوم، بعيد الختان المجيد، وفي بيان له، قال المركز الإعلامي لكنيسة الروم الأرثوذكس في مصر: "تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بحسب التقويم الغريغوري الشمسي ببداية العام الجديد بعد ثمانية أيام من ميلاد الرب يسوع. ذلك أن الرب يسوع ولد تحت الشريعة الموسوية، وقد ورد في الشريعة الموسوية بأن لا يُعطى المولود اسمًا إلا بعد مضي ثمانية أيام من مولده ويختن؛ "ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ... اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ".. "وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا... فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ" 

وأضاف: "هكذا بعد مضي ثمانية أيام من مولد يسوع المسيح اختُتن وأعطي اسمًا، مثله مثل يوحنا المعمدان. حيث يذكر القديس لوقا الإنجيلي عن زكريا أبو يوحنا المعمدان بقوله: "فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا... وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ابْنًا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ، وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. فَأَجَابَتْ أمُّهُ وَقَالَتْ لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا. فَقَالُوا لَهَا لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهذَا الاسْمِ. ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ، مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. فَطَلَبَ لَوْحًا وَكَتَبَ قِائِلاً اسْمُهُ يُوحَنَّا". لأن الطفل خلال الثمانية الأيام الأولى بعد مولده يكون عرضة للموت، أما إن عاش حتى اليوم الثامن فيُختن ويُعطى اسمًا. 

وتابع: "أثبت في الدراسات الطبية الحديثة أن اختلاف فئات الدم بين الزوجين قد يُؤدي أحيانًا إلى ضرر الجنين وذلك عندما يكون الزوج (عامل إيجابي) والزوجة (عامل سلبي). في الحمل الأول إذا كان الجنين (عامل إيجابي) يقوم جسم الأم بتكوين أضداد لعامل RH بسبب اختلاط دم الجنين مع دم الأم في المشيمة. مع تكرار الحمل بجنين RH +ve تزداد نسبة الأضداد في دم الأم مما يؤدي إلى انتقال هذه الأضداد عبر المشيمة إلى الجنين وبالتالي تلازمها مع دمه. يتم التخلص من هذه المشكلة بإعطاء الأم حقنة تحوي على أجسام مضادة للأضداد لهذا العامل. 

وأردف: "على هذا فإن الكنائس الأرثوذكسية التي تُعيّد الميلاد في 25 ديسمبر (كانون الأول) تحتفل بعد ثمانية أيام من مولد الرب يسوع في يوم 1 يناير (كانون الثاني) ببداية السنة الميلادية الجديدة. كما تحتفل بعيد ختان الرب يسوع بالجسد. وأيضًا بعيد القديس باسيليوس الكبير الذي يوافق هذا اليوم. بهذا فإن احتفال هذه الكنائس الأرثوذكسية ببداية العام الجديد هو احتفال كنسي يُخدم فيه قداس باسيليوس الكبير وليس احتفالًا اجتماعيًا كنسيًا فقط بالتراتيل والأغاني، أو احتفالًا عائليًا في المنزل أو خارج المنزل.

لذلك فإن الكنائس التي تحتفل بعيد الميلاد يوم 7 يناير (كانون الثاني) فلا تحتفل بالعام الجديد كنسيًا، لأنها لم تحتفل أصلًا بعيد ميلاد الرب يسوع يوم 25 ديسمبر (كانون الأول). لهذا فإن السهرانيات التي تقيمها هذه الكنائس ليلة العام الجديد هي احتفالات اجتماعية، لأنها ليس لديها في طقسها وتقليدها خدمات ليتورجية مرتبطة بالحدث كما في الكنائس الأرثوذكسية التي تُعيّد الميلاد في 25 ديسمبر (كانون الأول).