«ترسيخ الولاء والانتماء لدى الشباب».. ندوة بـ«تعليم الإسكندرية»

نظمت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، بقيادة الدكتور عربى أبو زيد، وكيل أول الوزارة بالإسكندرية، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام برئاسة أمانى سريح، وجمعية البركة في الشباب للتنمية برئاسة حنان الطحان، ندوة حول ترسيخ الولاء والإنتماء لدى الشباب، حاضر فيها الكاتب الصحفي معتز الشناوى نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية، والدكتور أحمد كركيت المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والمهندس أحمد مختار استشارى العلاقات الدبلوماسية.

جاء ذلك في ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بتكثيف الجهود للعمل على غرس وتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن لدى أبنائنا الطلاب، وبحضور مديري عموم إدارات التربية والتعليم المختلفة، والعشرات من المدرسين وطلاب إدارات غرب ووسط والجمرك، وذلك بمسرح مدرسة السادات الثانوية العسكرية.

افتتحت الندوة أماني سريح، بالترحيب بالحضور وأكدت على دور المركز في  ترسيخ مبادئ الولاء والإنتماء للوطن خاصة بين الشباب وطلاب المدارس.

وشدد الدكتور عربي أبو زيد، على أن مصر هي أقدم حضارة وجيش ونزاهة وشهامة ، ومن حق كل مصري أن يفتخر بكونه مصريّ ، فقد وهب الله الوطن كل شئ، فهي البلد الوحيد التي ذكرها الله في كتابه الكريم تصريحا وتلميحا، وحينما أراد الله أن يتجلي بجلالته تجلى في أفضل بقاع الارض مصر.

وأشادت حنان الطحان، بدور مديرية التربية والتعليم وبالمدرسة، مؤكدة أهمية النهوض بالعملية التعليمية، ودور مؤسسات المجتمع المدني  في دعم العملية التعليمية داخليا وخارجيا.

واستهل الكاتب الصحفي معتز الشناوي كلمته بالوقوف دقيقة حداد وترديد فاتحة الكتاب خلف صوت الشهيد نقيب عمر خالد، أحد أبناء الإسكندرية الذي استشهد في مواجهة الإرهاب عن عمر 23 عام، وعلى جميع الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن ثم استفاض أن أبناء مصر هم أحفاد أعظم جنس بشري، بداية من الملك سقنن رع، الذي استشهد أثناء دفاعه عن مصر ضد الهكسوس، مرورا بابنه أحمس الذي قام بطردهم من بعد 150احتلال دام لقرابة 150 عام.

وأكد «الشناوى» أن الأطماع في مصر لم تنتهي، بل استمرت فى العصر الحديث، بعد انتهاء العصر القديم، ومنها العدوان عام 1956، ثم العدوان الثلاثي علي مصر.

وبين كيفية دفاع شيوخ سيناء عن أرضها، ولم يبخلوا بأرواحهم ثمن لتحرير أرض سيناء، ومنهم الشيخ سالم الهرش، وصولا للشهيد الرائد محمد صلاح والشهيد الرائد أحمد بهجت الذين دفعوا أرواحهم فداء الوطن للتصدي للتكفيريين وأنهى حديثه بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا فإنهم خير أجناد الارض، وهم فى رباط الى أن تقوم الساعة.

ثم استهل د. احمد كركيت حديثه بأن أجيال مصر هى أغلى كنز علي وجه الارض بعقليته البناءه، مؤكدا أنه تم إعلاء قيمة عملة مصر بالكاتب المصري لتكريم قيمة العلم والفكر وصاحبه.

وأشار إلى أن السوشيال ميديا تسرق العقول فلابد التحقق من مصداقية أي شئ قبل تصديقه، وان كل الأديان تحث على الاهتمام بالفكر ،وأكد علي أهمية تمسك الجيل الحالي بقيمه وهويته والاعتزاز بوطنه لأنه أغلي ما يملك.

أكد «كركيت» على أهمية دور الجيل الحالي في صناعة هدفه وتحقيقه وذكر العديد من النماذج المشرفه للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحفاظ علي الوطن ومنهم شقيقه الشهيد إسلام كريكت والعديد من زملائه الأشراف الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل رفع علم مصر.

وأضاف: يجب علي كل مصري أن يفتخر بمصريته وهويته ويعمل علي بناء نفسه لتحقيق هدفه والنهوض بمصرنا العظيمة.

وتحدث المهندس أحمد مختار خبير تنمية بشرية عن قيمة النجاح فلا يقتصر على حصد المال ولكن النجاح هو القدرة على التأثير في الأفراد وتعديل السلوك بما يخدم الوطن وأن رسالته هي عودة الناس للقيم الحقيقة وتخفيف أحمال الحياة عنهم  والعمل علي إسعاد الآخرين وأن أنبل القيم هي مساعدة الآخرين  وترك الأثر الطيب وتطوير الذات .