رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة.. ما القصة وكيف يراها الخبراء؟

 العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

يوم تلو الآخر وتطور مصر من العاصمة الإدارية الجديدة كي تكون صرح لمدينة عالمية والتي تضم مدينة المعرفة، وتضم بشكل عام مجتمعًا به الخدمات كافة التي يحتاجها المواطنين والمستثمرين، فلا تمر فترة إلا ويتم الإعلان عن انتهاء مشروع جديد داخل العاصمة وتقيمه من قبل الخبراء حول فوائده.

وتعد التكنولوجيا أحد العلامات البارزة في العاصمة الإدارية الجديدة، والمشاريع التي يتم إنشائها داخلها، فقد عمدت الدولة على استخدام الأساليب الرقمية في الإنشاء للمشاريع التي تخدم المدينة الجديدة، واستخدام أحدث النظم التكنولوجية فيها.

والدليل على ذلك هو مدينة المعرفة الجديدة داخل العاصمة الإدارية، واتساقًا مع ذلك، عقد بالأمس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتم الإعلان عن الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، والبدء حاليًا في متابعة تنفيذ المرحلة الثانية، إذ أن مكونات المرحلة الأولى كانت مبنى التحكم، ومبنى هرم العروض الرقمية، ومركز الإبداع والابتكار، وجامعة مصر للمعلوماتية.

وأيضًا والأكاديمية الوطنية للتكنولوجيا والمعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، ومعهد الاتصالات. وإلى الآن، تم الانتهاء من جميع المرافق وتوصيلها بالكامل، ومن المقرر أن يتم خلال المرحلة الثانية مباني الكليات والمبنى الرئيسي، والمكتبة، والنادي الاجتماعي، وغيرها.

فما هي مدينة المعرفة والفائدة التي ستعود على العاصمة الإدارية الجديدة من وجودها داخلها؟. "الدستور" أجابت على ذلك التساؤل.

 

ما هي مدينة المعرفة؟

تعتبر مؤسسة وأكاديمية مصرية في العاصمة الإدارية، وتبلغ مساحتها 250 فدانا، وبتكلفة إنشائية بلغت 2.5 مليار جنيه، حيث انطلقت فكرتها الأولى خلال أغسطس العام 2019، ولكن تم افتتاح المرحلة الأولى منها خلال يونيو من العام الماضي.

وتهدف المدينة إلى زيادة النمو الرقمي والتفوق التكنولوجي، وكذلك رفع قدرات التكنولوجيا في مصر والشباب وتأهيلهم للبحث العلمي، والتفوق في معرفة نظم التكنولوجيا الحديثة.

 

ماذا تضم مدينة المعرفة؟

هناك أربع مشاريع هامة تضمها المدينة:

أولها جامعة مصر للمعلوماتية المتخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة به، وتعتبر أول جامعة بهذ الشكل على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف توفير البحث العلمي وبناء قدرات الطلاب والتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في مصر والدول العربية الشقيقة وأفريقيا.

وثاني تلك المشاريع هو مركز إبداع مصر الرقمية، وهو أحد المبادرات التكنولوجية الهامة التي أطلقتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات، من خلال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، بهدف دعم الطلاب، وكذلك أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة من أجل ضمان استمرارها.

وهناك أيضًا مركز تطوير التكنولوجيات وهو مؤسسة علمية تكنولوجية متقدمة، وتقوم بإجراء البحوث العلمية والتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات وتقنيات الليزر، وآخر تلك المشاريع العلمية مركز البحوث التطبيقية.

 

الحسين حسان: مدينة المعرفة تعزز استخدام التكنولوجيا في الشرق الأوسط"

الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، يقول إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية لها عدة أبعاد تكنولوجية واقتصادية وسياسية واجتماعية، منها جذب استثمارات كثيرة، وكذلك استخدام المعلوماتية في كل النشطات الاقتصادية القادمة، مبينًا أن هناك بعد اجتماعي سيكون هناك نوع من الوعي للأفراد بشكل هام.

يضيف: "هامة في البعد التكنولوجي نستخدم كل الوسائل التكنولوجية بشكل يومي، خاصة أنها من مدن الجيل الرابع، ومن المدن الأولى أفريقيًا، وتوفر فرص عمل بشكل كبير، وبها معلومات تستخدم في العديد من مناحي الحياة خاصة في الإطارات الهامة التي تعمل عليها الدولة يوميًا".

ويستطرد: "تعتبر المدينة الأولى في الشرق الأوسط، ومن أهميتها أنها بها دعم لفكرة البحث العلمي في مصر، وتوفر وجود شركات تكنولوجية عالمية والتخديم على المشروعات التكنولوجية خاصة في المدن الذكية فيما بعد".

ويبين أنه في وجود مثل هذه المدن هناك تبعات لوجود مدن المعرفة في مصر على مستوى المدن الجديدة؛ لأن هناك 30 مدينة من مدن الجيل الرابع وهي تعادل مساحة عمرانية ضخمة وتوفر استثمارات ضخمة.

كما تضم المدينة مركز إبداع للجيل الصناعي الرابع في مصر بمساحة 15 ألف متر مربع، والذي يطبق مهارات الذكاء الاصطناعي، ويقوم على التكنولوجيا المتقدمة في التصنيع المحلي.

وهناك مبنى للتدريب يضم فرع للمعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، التابعَين للوزارة، بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة.