رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

71 عاما على استقلال ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو لتغليب المصلحة العليا و«السنوسي»: مستعد للخدمة

ليبيا
ليبيا

"نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقَّق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة"، هكذا أعلن الملك محمد إدريس السنوسي استقلال ليبيا بشكل رسمي في 24 ديسمبر 1951 من بنغازي.

واليوم تحتفل ليبيا بالذكرى الـ71 للاستقلال تنفيذًا لقرار الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949.

وأضاف السنوسي في خطابه الشهير وقت الاستقلال: "نعاهد الله والوطن في هذه الفترة العصيبة التي تجتازها البلاد، أن نبذل كل جهدنا بما يعود بالمصلحة والرفاهية للشعب الليبي، حتى تتحقق أهدافنا السامية وتتبوأ بلادنا العزيزة المكان اللائق بها بين الأمم الحرة، وعلينا جميعاً أن نحتفظ بما اكتسبناه بثمن غال، وأن ننقله بكل حرص وأمانة إلى أجيالنا القادمة”.

«السنوسي»:  استعادة دستور ما قبل 1969 هو السبيل الوحيد للاستقرار

وقال محمد رضا السنوسي، ولي العهد الليبي السابق، في تصريحات بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن استعادة دستور استقلال ليبيا لابد منه لتعود ليبيا بلد ديموقراطي، لافتًا إلى أنه سيكون في خدمة الليبيين إذا أقروا نظامًا ملكيًا دستوريًا.

وأضاف ولي العهد السابق- بحسب وول ستريت جورنال- أن استعادة دستور ما قبل 1969 هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لاستعادة استقرار البلاد.

صبر الشعب الليبي آخذ في النفاد

في سياق متصل، قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، أمس، إن ذكرى الاستقلال تصادف أيضًا الذكرى الأولى لتأجيل الانتخابات العامة التي كان من المفروض إجراؤها في 24  ديسمبر 2021.

وأضاف في بيان له الجمعة: "لقد ضاع عام كامل على ليبيا في مسيرتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار، كان من شأنه أن يكون بدايةً لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية".

إقرأ أيضًا:
مجلس الأمن يعرب عن «خيبة أمله» إزاء الأوضاع السياسية فى ليبيا.. ويدعو لتنفيذ اتفاق 2020

وجدد باتيلي مناشدته لكافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وتابع فى بيان له: «أناشد جميع القادة السياسيين في ليبيا التفكر في الصورة التي سيذكرهم التاريخ بها، وأحثهم على أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدُها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أية أعمالٍ تصعيدية من شأنها تهديد وحدة واستقرارِ ليبيا».

وشدد المبعوث الأممي على أن صبر الشعب الليبي آخذ في النفاد، داعيًا كافة القوى الليبية لإعلاء مصلحة البلاد.

ودعا القادة الليبيين لوضع نهاية للمرحلة الانتقالية وتحضير البلاد لإجراء الانتخابات واحترام حق الليبيين في السعي نحو مستقبل أفضل.

وشدد على أن الأمم المتحدة لن تدّخر جهدًا في العمل مع جميع الأطراف، بشكل شاملٍ وبناءٍ وحازمٍ في نفس الوقت، لدعم الفرقاء الليبيين من أجل الحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت.