رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرامل في معية «حياة كريمة».. مستفيدة: «ساعدوني في فتح محل زوجي الراحل»

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم سبل الدعم للأهالي في القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، عبر العمل على عدة محاور، بدءًا من الرصد والبحث الميداني، الذي يجوب خلاله شباب المبادرة الشوارع والمنازل في القرى، لرصد الأوضاع المادية والصحية والمعيشية والتعليمية والثقافية للأهالي. 

وبعد ذلك تأتى عملية تسجيل الحالات المستحقة للرعاية فى قاعدة بيانات تضم كل المواطنين الذين ستقدم لهم المبادرة الرئاسية الدعم، لتبدأ بعدها «حياة كريمة» في العمل على توفير جميع متطلباتهم، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية. 

وتحظى الأرامل باهتمام كبير في هذا الإطار، ويتصدرن قوائم المتلقين للدعم والمساندة من «حياة كريمة»، بداية من توزيع المواد الغذائية شهريًا، وتوفير فرص عمل ومصادر دخل ثابتة لهن، إلى جانب استفادتهن من القوافل الطبية التي يتم إطلاقها إلى القرى، وغيرها الكثير من صور الدعم. 

وساعدوني في فتح محل زوجي الراحل

عانت السيدة الأربعينية سميرة فكرى، من سكان إحدى ضواحي محافظة الجيزة، من مرض زوجها بالسرطان، الذي أجبره على ملازمة الفراش دون قدرة على العمل، بسبب المسكنات التي جعلت أطرافه شبه مشلولة لا يقوى على تحريكها، علاوة على جلسات «الكيماوي» الذي كان يتلقاها في معهد الأورام بشكل مستمر.

«سميرة» قالت لـ«الدستور»: «ظل زوجي مريضًا لـ 7 سنوات، حتى تمكن المرض منه تمامًا وسلبه حياته، ليتركني أنا وابنته الصغيرة (ريم) دون عائل، غير محل صغير لبيع الدواجن عليه رهن كبير بسبب الأموال التي كان يأخذها زوجي من أحد أقاربه، حتى يستطيع شراء الدواء، لينتهي بنا الحال دون عائل أو دخل شهري يضمن لنا حياة كريمة».

وأضافت: «بعد وفاة زوجي عانيت من عدم قدرتي على تلبية احتياجات طفلتي، فحتى الدراسة تخلفت عنها منذ عامين، كنت حاسة إني تايهة، وكل حاجة صعبة، بعد ما كنت بوزع فلوس على الغلابة، بقيت أستني أي حد ييجي يخبط على بابى ويديني أي حاجة علشان أقدر أعيش».

وواصلت: «الديون تفاقمت بعد موت الأب، والجميع عرض شراء المحل، إلا أنى رفضت؛ لأنه سبيلي الوحيد لحل أزمتي، ووسط كل ما أتعرض له، دلني أحدهم على مؤسسة (حياة كريمة)، التي توجهت إليها رغبة في انتشالي من هذه الظروف».

وأكملت: «هناك سألوني عن أوضاعي المعيشية، وحكيت لهم كل اللي حصل معايا من أول ما توفى زوجي، وفى اليوم التالي مباشرة، فوجئت بهم يطرقون بابي ويعطونني شنطًا مليئة بالمواد الغذائية».

وتابعت: «لم يكتف مسئولو المبادرة بذلك، بل عرفوا منها أسماء أصحاب الديون المستحقة عليها، ثم تواصلوا معهم وسددوا لهم كل هذه الديون، إلى جانب مساعدتها على التقدم للحصول على معاش «تكافل وكرامة» من وزارة التضامن الاجتماعي.

واستطردت: ساعدوني على التقديم للحصول على تمويل بنكى خصصته الدولة لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حتى تسلمته في أقل من شهر، بعد أن قدمت كل المستندات المطلوبة».

وقالت إنها فور تسلم هذه الأموال، اشترت بها «الدواجن»، وفتحت محل زوجها مرة أخرى، مع الاستعانة بابنتها لمساعدتها فيه، مضيفة: «بدأت أشعر بالأمان والسند والاستقرار، بمجرد أن افتتحت المحل وبدأ الزبائن في التوافد على، وأستعد لإعادة ابنتي إلى المدرسة من جديد في العام الدراسي المقبل».

وكشفت عن أن شباب المبادرة الرئاسية يزورونها بشكل دوري، للاطمئنان على حالتها، وسؤالها عن احتياجاتها والمشاكل التي تواجهها، كما أنهم يساعدون ابنتها في المذاكرة، حتى تتذكر الدراسة ويمكنها الاندماج مع الأطفال في المدرسة فور انضمامها إليهم.

ووجهت الشكر لمسئولي المبادرة الرئاسية على مساعدتها في تخطى مشاكلها وسداد ديونها، وإلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي قدم لكل المصريين ما لم يقدمه أي رئيس من قبل، ويعد أول رئيس يكون قريبًا بهذا الشكل من الفقراء والفئات التي تعانى من التهميش.