نشطاء بيئة ألمان يقطعون شجرة عيد الميلاد بسبب تجاهل أزمة المناخ

قطع نشطاء ألمان الجزء العلوي من شجرة عيد الميلاد بجوار بوابة براندنبورج في برلين، اليوم الأربعاء، في أحدث احتجاج لهم يدعو إلى اتخاذ إجراءات أكبر لمكافحة أزمة المناخ.

استخدمت سيدتان من مجموعة الحملة "Last Generation" منصة ميكانيكية للصعود إلى قمة شجرة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا (49 قدمًا) وقطعوا قسمًا طوله مترين.

ووضعا لافتة مثبتة على المنصة تقول: "هذه ليست سوى رأس شجرة عيد الميلاد".

وقالت الناشطة ليلي غوميز، وهي تلوح بالقسم المنشور: "في ألمانيا، ما زلنا حتى الآن لا نرى سوى رأس الكارثة الأساسية"، بحسب فرانس برس.

وتابعت: "بينما تقضي ألمانيا كلها الأسبوع في الحصول على أفضل الهدايا من أكبر المتاجر، يتساءل آخرون أين سيحصلون على الماء للشرب، بعد أن دمرت الفيضانات والجفاف محاصيلهم".

ودعت الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لتجنب "انهيار مناخي" يلوح في الأفق.

وقالت متحدثة باسم شرطة برلين إن ثلاثة نشطاء اعتقلوا ويجري التحقيق معهم بشأن إتلاف ممتلكات.

كثف نشطاء المناخ في ألمانيا الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، وحاصروا الطرق السريعة وطرق المدن الرئيسية والمطارات، ولصقوا أنفسهم بلوحات شهيرة في المتاحف.

وداهم محققون الأسبوع الماضي منازل عدد من نشطاء "الجيل الأخير" واتهموهم بدعم "عصابة إجرامية".

كما انتقدهم المستشار أولاف شولتس، قائلاً في نوفمبر إن إجراءً مثل حصار مطار برلين "ليس فقط غير مفهوم ، ولكنه خطير للغاية أيضًا".

وأضاف: "يجب على المشاركين أن يفكروا في أنشطة أخرى غير تلك التي لا يقبلها أحد تقريبًا في ألمانيا".