رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة 350 طفلا.. محافظ قنا يشهد فعاليات ختام مشروع «الفن للجميع»

محافظ قنا
محافظ قنا

شهد اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، فعاليات الحفل الختامي لمشروع "الفن للجميع" الذى نظمته جمعية أنا مصرى للتنمية والتدريب بمقر الصالة المغطاه بنادى قنا الرياضى، بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ ، و النائبة نجلاء باخوم عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة جمعية أنا مصرى، والدكتور عمر موسى وكيل وزارة الشباب والرياضة، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، والدكتورة هدى سعد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بقنا، ومى عزيز ممثل مؤسسة دروسوس، وأشرف سعد رئيس مجلس إدارة نادي قنا الرياضى، وعدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحى، وبمشاركة ٣٥٠ طفلا من قرى ونجوع المحافظة.

بدأت الفعاليات بعزف السلام الجمهورى، تلاها تقديم الأطفال مجموعة من العروض الفنية والاستعراضية الرائعة، التى تعكس الثقافة والموروثات الشعبية المتنوعة للشعب المصرى، والتى نالت إشادة واستحسان الجميع، كما تضمن الاحتفال ، الإشارة إلى عدد من الشخصيات التاريخية الذين كان لهم دور بارز في تاريخ مصر السياسى والأدبى والفنى والعلمى والاجتماعى والرياضى، للاقتداء بهم وإستكمال مسيرتهم.

كما قدم محافظ قنا الشكر للمسئولين بجمعية أنا مصرى، ومؤسسة دروسوس، وجميع الجهات المشاركة في تنفيذ مشروع "الفن للجميع"، مؤكدا على أهمية المشروع في تغيير ثقافة أطفالنا وتأصيل فكرة الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية لديهم، من خلال الفن كغذاء للروح والعقل، فضلا عن دوره في إظهار مواهبهم بما يساعد على تكوين شخصيتهم وتنمية روح الولاء والانتماء والتعاون بينهم، مضيفا أن الفن له دور كبير في تشكيل وعي المواطنين بالتراث الشعبى والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الصعيدى الأصيل، وكذلك بالقضايا الهامة المتعقلة بالوطن والإنسانية، فضلا عن دوره في نقل الرسائل والأفكار المتنوعة بين المجتمعات، مشيرا إلى أن الفنون مرتبطة بالإنسان منذ القِدم، ومعبرة عن فئاته المختلفة ، لافتا إلى أن الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى حريصين على نشر الفن في جميع ربوع مصر وبين جميع أطياف الشعب المصرى، مشيرًا إلى أنه بجانب مشروع "الفن للجميع" الذى نفذته جمعية أنا مصر، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "مسرح المواجهة والتجوال" منذ عام ٢٠١٨ لتقديم العروض المسرحية وتنظيم ورش فنية وثقافية ومعارض للكتاب وعروض فنية موسيقية لاكتشاف المواهب وتنميتها، في قري ومدن جميع المحافظات المصرية، بهدف تحقيق العدالة الثقافية ونشر الفنون بين جميع فئات المصريين، وهو ما يعكس الوجه الثقافي الحضاري الفاعل في بناء الإنسان المصري ، طبقا لما وجه به فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.


ومن جانبها قالت النائبة نجلاء باخوم، أن مشروع "الفن للجميع" تم تمويله من مؤسسة دروسوس، وهى إحدى المؤسسات التنموية التى تسعى إلى المساهمة في خلق عالم يمكّن الشباب من تحقيق آمالهم، مضيفةَ أن الجمعية وشركائها من قصور الثقافة ومراكز الشباب والرياضة والتربية والتعليم وعدد من المؤسسات الثقافية والتربوية بالمحافظة احتفلوا بالأمس واليوم بحصاد مشروع "الفن للجميع" والذي تم تنفيذه على مدار ٤  سنوات ماضية، استطاع خلالها المشروع الوصول إلى ٢٦٠٠ طفل وطفلة، و العمل مع ١٢٠ شابا وشابة متطوعين من خلال ٤٢ جمعية محلية شريكة في ٦ مراكز بالمحافظة.

وأضافت أن المشروع يهدف الى تعزيز القيم الإيجابية عن طريق منهجية التربية من خلال الفن واتاحة فرص ممارسة الفنون المختلفة للأطفال في القري والنجوع من خلال الجمعيات المحلية الشريكة وباستخدام المساحات المجتمعية المتاحة والمسرح المتنقل. 

وأشارت باخوم إلى أن المشروع قام بإعداد كوادر من المتطوعين الشباب وتدريبهم على البرامج الفنية المختلفة لتوصيلها الى الأطفال في المجتمعات القريبة منهم، كما أتاح المشروع مساحة للتنسيق والتعاون بين المؤسسات الثقافية والفنية في التخطيط و مشاركة الموارد لإتاحة ممارسة الأنشطة الفنية في المجتمعات الأكثر احتياجا، لافتةَ إلى أن العروض التى قدمها الأطفال اليوم نقلت رسائل هامة للحضور والمجتمع ككل، تتمثل في تطور شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز القيم الإيجابية والعلاقات فيما بينهم و امتلاكهم لمهارات التغيير والتوعية من خلال الفنون.

جدير بالذكر أن فعاليات الحصاد بدأت بالأمس بمائدة مستديرة بين الشركاء المحليين لمناقشة استمرار الجهود التنسيقية لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، والتأمل في مخرجات المشروع والتحديات التي واجهته والتعلم منها، ثم استضاف قصر ثقافة قنا حفل "حكى" من قبل بعض الأطفال المشاركين في المشروع وأيضا عرض كورال "جيم تيم" المكون من الشباب المتطوعين واللذين كونوا هذا الفريق بنابع من موهبتهم ورغبة في استمراره، كما قام ما يقرب من ١٣ شاب وفتاة بعمل مشروعات صغيرة في مجال الفنون والبعض استطاع تأسيس شركات ناشئة في هذا المجال، حيث أنه هناك احتياج كبير في الصعيد لمثل هذه المساحات والمشروعات.