أستاذ علاقات دولية يكشف دلالة مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الأمريكية الإفريقية
أوضح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، تفاصيل القمة الأمريكية الإفريقية، ودلالة نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي الفترة السابقة، قائلًا: "إن هذه القمة تأتي في ظل صراع دولي محموم بين القوى الدولية في ظل متغيرات كثيرة ومتعددة يأتي على رأس هذه المتغيرات الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف حامد فارس خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "extra news"، الذي يقدمه الإعلامي كريم حاتم، أن القمة الأمريكية الإفريقية تبحث من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية عن موطئ قدم لها داخل القارة الإفريقية، ومحاولة عودة دورها الريادي المتعدد الوجوه، لافتًا إلى أن هناك تأخرًا كبيرًا من قبل الإدارة الأمريكية في تعامل قضايا القارة الإفريقية، وبالتالي كانت هناك قوى أخرى أرادت أن تملأ الفراغ الذي تركته الإدارة الأمريكية للصين وروسيا وغيرها من القوى.
وأشار إلى أن هذه القمة تأتي بعد ثمانية أعوام من انعقاد القمة الأولى في عام 2014م، وأيضًا تأتي بعدما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يضع سياسة واضحة في التعامل مع الخارج وهي سياسة أمريكا.
وبين أن هذه القمة تعكس رغبة حقيقية من قبل الرئيس بايدن لعودة الدور الأمريكي إلى سابق عهده، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في كثير من لقاءاته أنه يتطلع بشكل واضح إلى العمل مع الحكومات الإفريقية وليس فقط، ولكن المجتمع المدني والقطاع الخاص في محاولة أن يكون هناك تعزيز للرؤية الأمريكية الإفريقية سواء فيما يخص الناحية الاقتصادية، وأيضًا فيما يخص الديمقراطية والتخفيف من تداعيات أزمة كورونا والتغيرات المناخية.
وأكد أن الزخم الكبير بمشاركة الرئيس السيسي في القمة الأمريكية الإفريقية يعكس دور الدولة المصرية.
