رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاركون بـ«أيادى مصر»: المعرض أسهم فى ترويج منتجاتنا التراثية.. مشغولاتنا أبهرت السائحين.. والأزياء النوبية الأكثر مبيعًا

جريدة الدستور

أبدى عدد من المشاركين فى معرض «أيادى مصر» للمنتجات التراثية واليدوية فى أسوان، سعادتهم بتسويق الكثير من أعمالهم، مؤكدين أن فعاليات المعرض، التى اختتمت قبل أيام، شهدت مشاركة واسعة من العارضين وإقبالًا كبيرًا من الجمهور، والذى استهدف توسيع مجالات التسويق والبيع للمنتجات اليدوية ذات الجودة العالية والمصنعة محليًا. 

وعلى مدار ٥ أيام هى مدة انعقاد المعرض، نجح العارضون من المحافظات المختلفة، فى بيع معظم منتجاتهم ومشغولاتهم بشكل مكثف، خاصة من السجاد اليدوى والكروشيه واللاسيه، والفركا، والخزف، والمشغولات الخشبية، والفخار، والكليم، والجلود، والنحاس، والخوص والخرز، وورد النيل، وشجر الموز. 

وخلال حديثهم لـ«الدستور»، كشف العارضون المشاركون فى «أيادى مصر»، عن طبيعة المنتجات التى يصنعونها، ودور المعرض فى ترويجها والحفاظ على المنتجات التراثية واليدوية من الاندثار.

روحية صيام: ابتكرت مشغولات من مخلفات الموز.. ودربت فتيات على صناعتها

قالت روحية يوسف صيام، من النوبة، وشاركت فى معرض «أيادى مصر»، إنها تفضل المشاركة بشكل دائم فى المعارض المختلفة، سواء التى يتم تنظيمها داخل أسوان أو خارجها.

وأضافت أن المعارض لها دور كبير وبارز فى بيع المنتجات اليدوية والتسويق لها، سواء لدى أهالى المحافظة أو السائحين والزائرين المتوافدين على الشراء، مشيرة إلى أن من أهم مكتسبات المعرض أيضًا تكوين معارف وصداقات من بلدان مختلفة. 

وأضافت أنها شاركت فى فعاليات «أيادى مصر»، بمجموعة من المشغولات اليدوية المختلفة، التى تعتمد فى صناعتها على خامات الخوص والخرز والعرجون، لافتة إلى أن مشاركتها فى المعرض تميزت هذه المرة بمنتجات يدوية من مخلفات الموز، لافتة إلى أنها تعد السيدة الوحيدة التى تشارك بهذا المنتج فى المعرض.

وقالت إنها دربت مجموعة من الفتيات على صناعة المشغولات من مخلفات الموز، مضيفة أنها جلبت خامات الموز من قنا، لصناعة عدد من المشغولات لتتميز بها خلال مشاركتها فى المعرض. 

وذكرت أن المشغولات اليدوية، التى شاركت بها خلال المعرض، كانت عبارة عن قطعة مربعة مصنوعة من مخلفات الموز، وتستخدم لحفظ الخبز، مضيفة أن مخلفات الموز تتميز بمتانتها ومظهرها الجمالى المميز، بجانب أنها تنبعث منها رائحة شجرة الموز المميزة التى تريح الأعصاب، لافتة إلى أن هذه المنتجات لاقت إقبالًا واسعًا خلال المعرض، على الرغم من أن الكمية التى شاركت بها منها، كانت قليلة للغاية. 

وتابعت أنها شاركت فى المعرض أيضًا بمنتجات يدوية، تعتمد فى صناعتها على خامات الخيوط الكروشيه والخوص والعرجون والخرز أيضًا، والتى من أبرزها طواقى بكار، وعرائس بكار، والميداليات الخرز، والسلاسل الخرز، والفازات الخوص، والأطباق الخوص بالأحجام المختلفة، وحافظات الخبز البلدى، وغيرها من المشغولات. 

ولفتت إلى أن أبرز المشغولات اليدوية التى تمكنت من تسويقها وبيع كميات منها، هى طواقى بكار بالأحجام المختلفة، والشال النوبى، وحافظة الخبز من مخلفات الموز، بينما باقى المنتجات كانت فى المرتبة الثانية من ناحية الإقبال. 

 

ليلى دهب:  صممت أغلفة مراوح سقف مصنوعة من القماش والخرز

قالت ليلى محمد دهب، من النوبة، إنها ورثت حرفة صناعة المشغولات اليدوية من والدتها، إلا أن تلك الصناعة فى الماضى كانت تتم باستخدام لون واحد أو اثنين، لكن فى الوقت الحالى تطور الأمر وصارت المنتجات متعددة الألوان.

وأضافت «ليلى» أنها تطور مهارتها بشكل مستمر، حتى تتمكن من تحقيق عنصر الإبداع فى صناعة المنتجات اليدوية، ومن أجل ذلك تتابع دائمًا كل جديد على موقع «يوتيوب» حتى تتعرف على الأشكال الجديدة وتنفذ مشغولات بتصميمات مختلفة.

وذكرت أنها شاركت فى معرض «أيادى مصر»، بمجموعة من أغلفة مراوح الهواء المكونة من ٤ قطع، تستخدم فى حفظ المروحة من أى أتربة لتظل نظيفة بشكل دائم، وتتميز بمظهر جمالى مميز وبألوان زاهية متناسقة مع الديكور فى الشقق السكنية. 

وذكرت أنها تمكنت من الترويج وبيع كمية كبيرة من أغلفة مراوح الهواء لزوار المعرض، سواء من السائحين أو المصريين من أهالى المحافظة والمحافظات الأخرى، مشيرة إلى أن سعرها يتراوح بين ٣٠ و٤٠ جنيهًا للطقم الواحد المكون من ٤ قطع، حيث تعتمد فى صناعتها على نوع محدد من القماش بألوان مختلفة، ثم يتم تزيينها بالخرز. 

وتابعت أنها استغرقت ١٥ يومًا للتجهيز للمشاركة فى «أيادى مصر»، لافتة إلى أنها تشارك فى المعارض التى يتم تنظيمها بصفة دائمة، قائلة: «من المشغولات اليدوية النوبية التى شاركت بها مجموعة من الإكسسوارات، التى اعتمدت فى صناعتها على الخرز، منها السلاسل والعقد المبروم».

وأردفت أنها شاركت أيضًا بطقم مكون من «قيراط» وسلسلة من الخرز، ولكن مصنعة بطريقة مميزة على النول اليدوى، وعقد ثمرة الجميز، و«رشيدة معزة بكار»، وحرس العريس، والانسيالات الخرز والميداليات، مكملة: «لاقت هذه المنتجات إقبالًا كبيرًا على الشراء، خاصة من السائحين».

سناء محمد: حققت مبيعات لم أحلم بها.. و«الشنط والميداليات» الأبرز

قالت سناء محمد، ٣٣ عامًا، من محافظة أسيوط، تشارك فى المعرض ببيع المشغولات اليدوية، إنها بدأت مشروعها منذ ٨ سنوات، لتجد مصدر دخل توفر به احتياجات أطفالها بعد انفصالها عن زوجها.

وأضافت «سناء»: «فى البداية التحقت بوظائف مختلفة، لكننى لم أشعر بأن ذلك يناسبنى، لذا قررت تدشين المشروع، وتعلمت فى البداية تصميم المشغولات اليدوية فقط، فى إحدى ورش التدريب، وبعد ذلك طورت نفسى عبر مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، وبتطبيق ما أراه.. أخطأت أكثر من مرة وفى النهاية استطعت أن أكون ماهرة فى هذه المهنة، وصنعت تصميمات مختلفة ولم أتوقف عند مرحلة التقليد، وبمرور الوقت أصبحت أبرز مدربات تصميم المنتجات اليدوية فى محافظة أسيوط». 

وأوضحت: «شاركت فى المعرض بمجموعة من المنتجات اليدوية، تضمنت أساور وسبحًا وسلاسل خرز للأطفال وميداليات خرز وزجاجًا وانسيالات وحظاظات وميداليات فضة وبلاتين بأشكال فرعونية متعددة وشنطًا من الخرز وتيجانًا للعرائس». 

وتابعت: «الإقبال على الشراء كبير فى المعرض، وأؤكد أن المعارض التى يجرى تنظيمها تسهم فى الترويج والتسويق للمنتجات بشكل ممتاز، فقد تمكنت من بيع العديد من المشغولات للسائحين والزائرين المصريين وأصحاب البازارات أيضًا ولم أتوقع أن أبيع هذه الكمية الكبيرة».

ولفتت إلى أن أبرز المنتجات التى لاقت إقبالًا هى الشنط الخرز والميداليات الخرز وأطقم الكلييهات المصنعة من الخرز ومعدن البلاتين، وميداليات المكرونة أيضًا، موضحة أنها عرضت المشغولات اليدوية بنصف السعر خلال الأيام الأخيرة، وهذا ساعدها بشكل أكبر على الترويج لمنتجاتها.

وناشدت اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، تنظيم معرض آخر فى أسوان، بالتنسيق مع محافظة أسيوط، على أن تكون مدته كبيرة تتراوح بين ١٠ و١٥ يومًا، خلال إجازة نصف العام، مقترحة تدشين حملة دعائية كبيرة لتعريف الأهالى بمنتجات المعرض. 

عبدالباسط على: نورِّد السجاد لأكبر البازارات

قال عبدالباسط على محمد، رئيس جمعية «البسملة» بمحافظة أسيوط، إن المشغولات اليدوية التى يشارك بها فى المعرض من إنتاج السيدات المعيلات والفتيات اليتيمات، اللاتى جرى تدريبهن حتى استطعن إتقان صناعة المنتجات اليدوية «هن الوحيدات فى أسيوط اللاتى ينتجن السجاد اليدوى».

وأضاف «محمد»: «نعرض السجاد بمختلف أنواعه، وجميع القطع مصنوعة يدويًا، وتناسب كل أذواق الوافدين من السائحين والأهالى»، موضحًا: «الأنواع تشمل (شجرة الحياة) المصنوعة من الحرير وشكلًا إسلاميًا لأسماء الله الحسنى، بأحجام مختلفة، وشكلًا لسورة الإخلاص، ومنها شكل فرعونى، والأسعار تتراوح بين ١٥٠٠ و٧٠٠٠ جنيه».

وأوضح: «المعرض أسهم بشكل كبير فى الترويج وبيع السجاد اليدوى بأشكاله المتنوعة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ابتاعت سجادتين، إحداهما تحمل آيات قرآنية والأخرى دعاء».

وأشار إلى أنه من خلال المعرض تمكن من التسويق لمنتجات السيدات المعيلات والفتيات اليتيمات من السجاد اليدوى، وتم الاتفاق مع عدد من البازارات السياحية الكبرى على توريد كميات لها. 

ناصر سعد: تفوقت على الصينيين بـ«الغرز السحرية»

قال ناصر سعد، وشهرته ناصر الخيامية، إنه ورث مهنة صناعة مشغولات الخيامية اليدوية من والده، وكان يعيش فى القاهرة ثم انتقل بعد ذلك إلى محافظة الأقصر وقرر الإقامة الدائمة فيها، مؤكدًا أنه استطاع تدريب العديد من المجموعات والجمعيات والمؤسسات على كيفية تصميم مفروشات وتابلوهات الخيامية. 

وأوضح أن «الخيامية» من المهن التى لم يستطع الكثيرون إتقانها لحاجتها إلى الإتقان الدائم، مضيفًا: «على الرغم من دخول الصينيين فى العديد من الصناعات وإتقانها بطريقة مبهرة ومميزة، لكنهم لم يستطيعوا الدخول فى هذا المجال نظرًا لأنه يحتاج إلى حرفة عالية جدًا ويتم استخدام نوع من الخياطة بغرزة معينة ومسحورة»، مشيرًا إلى أنه ينتج جميع المفروشات والتابلوهات الديكورية متعددة الأشكال والألوان.

وأشار إلى أنه سوق لمنتجات الخيامية منذ ٣٥ سنة وكان أول عارض لهذه المشغولات فى معارض الصندوق الاجتماعى والتضامن الاجتماعى، مضيفًا: «المواطن بدأ ينجذب إلى هذه المشغولات وبدلًا من شراء مفروشات مستوردة سعرها يتراوح بين ٣٠٠ و٤٠٠ جنيه أصبح يفضل المنتجات المصرية من الخيامية، مؤكدًا أن مشاركته فى معرض «أيادى مصرية» تستهدف المصريين والأجانب، على حد سواء».

وأشار إلى أنه شارك بأكثر من نمط من مشغولات الخيامية اليدوية وهى ثلاثة أنماط الفرعونى والعربى واللوتس، وأبرز المشغولات اليدوية المشارك بها مفروشات وتابلوهات لصور الست الفلاحة، والسيدة التى تحمل البلاص واللوتس والفرعونى والأرابيسك العربى الموجود رسوماته فى الجوامع والكنائس والعصافير والتى تعد ذوقًا عاليًا. 

وأضاف: تمكنت خلال المعرض من التسويق وبيع العديد من مشغولات الخيامية اليدوية وتحديدًا التابلوهات التى تستخدم لإضفاء منظر جمالى مميز على الحوائط. متابعًا: «هناك تسهيلات كبيرة للعارضين قدمتها محافظة أسوان بتوجيهات المحافظ اللواء أشرف عطية، سواء فى اختيار المكان المنظم فيه المعرض أو الاستضافة الكاملة للعارضين دون مقابل مالى والوجبات المقدمة لهم ووسائل النقل أيضًا».