رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة البريطانية تحذر «بريتش ميوزيم» من إعادة رخاميات البارثينون لليونان

رخاميات البارثينون
رخاميات البارثينون

شددت الحكومة البريطانية، الاثنين، على أن "بريتش ميوزيم" ممنوع قانوناً من تفكيك مجموعته الضخمة، بعد نشر تقرير صحفي عن احتمال أن يعيد المتحف البريطاني رخاميات البارثينون إلى اليونان.

 

وكان الدبلوماسي البريطاني توماس بروس أخذ هذه المنحوتات القديمة  من معبد البارثينون في أثينا في أوائل القرن التاسع عشر.

 

وذكرت صحيفة "تا نيا" الصادرة في أثينا السبت، أن محادثات سرية أجريت على مدى عام بين رئيس المتحف جورج أوزبورن، وهو وزير مالية سابق في المملكة المتحدة، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

 

وأشارت إلى أن المحادثات حول "إعادة محتملة" للرخاميات وصلت إلى "مرحلة متقدمة".

 

وقال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحفيين ردًا على هذه المعلومات، إن أمناء المتحف البريطاني أحرار في التحدث مع من يريدون.

 

لكنه شدد على أن "ليس لدينا أي نية لتغيير القانون الذي يمنع التخلي عن قطع من مجموعات المتحف البريطاني، إلا في ظروف معينة".

 

وأوضح المتحدث أن "موقفنا من ذلك لم يتغير"، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس، اليوم الإثنين.

 

3 شروط للبيع

 

وبموجب قانون المتحف البريطاني الصادر عام 1963، والذي تضمن تحديثا لتشريعات سابقة، لا يمكن للمتحف البيع أو التخلي عن عناصر من مجموعاته إلا في ظل ثلاثة شروط محدودة.

 

وتشمل هذه الشروط توصل الأمناء إلى قرار بأن "قطعة ما غير مناسبة للاحتفاظ بها في مجموعات المتحف ويمكن التخلص منها من دون الإضرار بمصالح الطلاب".

 

ورفض المتحدث باسم سوناك الإفصاح عن إمكان إعطاء المتحف ترخيصاً خاصاً من الحكومة لتفكيك المجموعة التي تضم رخاميات البارثينون.

 

ويقول المتحف البريطاني: "إن مجموعته الكاملة تضم أكثر من ثمانية ملايين قطعة، وحوالي 80 ألف قطعة منها فقط معروضة للعامة باستمرار".

 

وتشمل المجموعة قطعاً كثيرة تعتبرها دول أخرى منهوبة إبان الاستعمار البريطاني، فيما تبدي الحكومة منذ فترة طويلة حذراً إزاء إنشاء سابقة مع رخاميات البارثينون.

 

وبُني معبد البارثينون في الأكروبوليس في القرن الخامس قبل الميلاد لتكريم أثينا، إلهة الحكمة والقوة والحرب وحامية المدينة.

 

ومطلع القرن التاسع عشر، انتزع عمال رخاميات كاملة من النصب التذكاري بناء على أوامر السفير البريطاني لدى الإمبراطورية العثمانية اللورد إلغن.

 

وباع إلغن القطع الرخامية للحكومة البريطانية التي نقلتها في العام 1817 إلى المتحف البريطاني.

 

من جانبها، تصرّ أثينا على أن المنحوتات سُرقت.

 

وفشلت الحكومات اليونانية المتعاقبة في إحراز تقدم كبير في هذا الملف.