رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير فرنسا: مشروع توصيل الغاز للمنازل يعد من أكبر المشروعات عالميا

مارك باريتى السفير
مارك باريتى السفير الفرنسى بالقاهرة

قال مارك باريتى، السفير الفرنسى بالقاهرة، على هامش ختام المشروع المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي لتوصيل الغاز الطبيعي لنحو 2.3 مليون وحدة سكنية في 20 محافظة، إن أهمية المشروع  ترجع لما يوفره من خدمة حضارية للمواطنين وتقليل الاعتماد على البوتاجاز مما يعد فى حد ذاته تحولاً نحو الطاقة النظيفة يخدم مساعي الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات.

وأشار "مارك" إلى أن بلاده تقدر الشراكة الاستراتيجية مع مصر، وتفخر أنها شاركت في تنفيذ هذا المشروع الطموح من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية "AFD" سواء من خلال التمويل أو توفير الخبرات والتكنولوجيات والدعم الفنى وأن المشروع يعد قصة نجاح كبيرة ومثالاً متميزاً للتعاون والشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى وأحد أكبر المشروعات التي تم تنفيذها في هذا المجال عالمياً خلال السنوات الأخيرة. 

 وأشاد السفير الفرنسى بما شهدته مراحل المشروع من التزام وتفاني في التنفيذ والإنجاز من الجانب المصرى ممثلاً فى شركة إيجاس وشركاتها التابعة تحت مظلة وزارة البترول والثروة المعدنية ، وأن والنجاح ليس فقط فى توصيل الغاز للوحدات السكنية المستهدفة وإنما أيضاً في إنشاء جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز وتنفيذ عدة مراحل من عمليات التحول الرقمي في "إيجاس" والشركات التابعة لها وربطها في منظومة موحدة تخدم أنشطة الغاز في مصر.

كان قد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن نحو 60% من الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز الطبيعي إليها على مدار 42 عاماً مضت قد تحقق خلال السنوات الثمانى الأخيرة وحدها بواقع نحو 3ر8 مليون وحدة سكنية من أكثر من 14 مليون وحدة سكنية مستفيدة بالغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية حتى الآن، لافتا إلى أن هذا التطور في معدلات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل يخدم أكثر من 60 مليون مواطن بتلك الوحدات ويوفر نحو 250 مليون اسطوانة بوتاجاز سنوياً.

وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يأتى فى إطار التعاون المتنامي والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث عملت وزارة البترول والثروة المعدنية علي إقامة شراكات متنوعة  دعماً لاستراتيجيتها في تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي الذي أصبح الوقود الأساسي في قطاع الطاقة  في ظل توجه الدولة نحو التحول الطاقي وإزالة الكربون والعمل المناخي وتنويع مزيج الطاقة في مصر ، وأن المشروع عمل على الانتفاع بالمزايا البيئية والاقتصادية للغاز كوقود مستدام ومنخفض التكلفة من خلال إحلاله محل البوتاجاز في المنازل الذي تدعمه الدولة و يتم استيراد جانب من كمياته .