رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سى إن إن»: المونديال غيّر صورة قطر.. فهل يستمر التطور بعد انتهائه؟

مونديال قطر
مونديال قطر

أكدت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أنه لا يمكن التعرف على قطر من الدولة التي كانت عليها قبل 12 عامًا عندما فازت باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث تم ضخ حوالي 220 مليار دولار لبناء مدينة جديدة بالكامل، ونظام مترو على أحدث طراز ومئات من المباني الفندقية والشقق الجديدة، لاستقبال مشجعي المونديال.

تغير جذرى فى قطر

وتابعت أنه مثل البلدان السابقة التي استضافت الأحداث الكبرى، كانت قطر تحت أنظار المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه تعرض شعبها للمثل الدولية، بالإضافة إلى تغيير المعايير الثقافية والمجتمعية، حيث توقعوا تدفق أكثر من مليون مشجع لكرة القدم إلى بلدهم الصغير.

وقال علي عدنان أبيل، مشجع كرة القدم القطري البالغ من العمر 30 عامًا: "تغيرت قطر كثيرًا في السنوات الـ12 الماضية، ومن الناحية الثقافية كان لهذا تأثير كبير، لقد رأينا المزيد من التنوع الذي جعل القطريين يدركون أن الوقت قد حان للتخلي عن الدروع".

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه أثناء استضافتها كأس العالم، تعرضت قطر لضغوط شديدة لسن تغييرات قانونية، حيث ألغت نظام الكفالة المثير للجدل، وهو ممارسة عمالية إقليمية راسخة منذ فترة طويلة تمنح الشركات والأقلية المواطنين السيطرة على توظيف العمال المهاجرين وحركتهم ووضعهم كمهاجرين.

وفي هذا الصدد، قال جيمس لينش، مدير مجموعة «فاير سكوير» لحقوق الإنسان والدبلوماسي البريطاني السابق في الدوحة: «ما رأيناه في هذه الحالة هو بالتأكيد أنه لم يكن هناك اهتمام على الإطلاق دوليًا أو حتى على المستوى الوطني بمعاملة العمال المهاجرين في قطر، وهذا بالتأكيد تغير بعد فوز قطر بالقدرة على استضافة كأس العالم».

وأكدت الشبكة الأمريكية أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الإصلاحات ستستمر بمجرد انتهاء البطولة وتحول نظرة العالم بعيدًا عن الدولة الخليجية.

وقالت فاطمة النعيمي، المتحدثة باسم منظمي اللجنة العليا في قطر: «كل هذا في الواقع جزء من الرؤية التي لدينا لعام 2030، وهو إحدى ركائز تلك الرؤية»، في إشارة إلى الحكومة. 

وأشارت الشبكة إلى أن البطولة أتاحت الفرصة للرجال والنساء للاختلاط في بلد كان يتبع الفصل بين الجنسين، حيث كان للنساء والأطفال حضور قوي في مناطق المشجعين والملاعب، وكانوا يشاهدون المباريات في مجال يهيمن عليه الذكور تقليديًا.