رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشهاوى: علينا أن نقرأ «كرامات الأولياء» بدلًا من الانبطاح أمام ماركيز وبورخيس

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

قال الشاعر والروائي أحمد الشهاوي: “ذهابي إلى الرواية قد يكون قد تأخَّر عشرين سنةً أو يزيد، وما هذا الذهاب إلا دخول غرفة أخرى من بيتي متعدِّد الغرف، ولا يعني تخليًّا مؤقتًا أو دائمًا عن الشِّعر؛ لأنني أعيش شاعرًا منذ ولدت”.

 

وأضاف خلال حفل مناقشة وتوقيع روايته الأولى "حجاب الساحر" والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية في الندوة التي استضافتها مكتبة البلد بوسط القاهرة روايتي "حجاب السَّاحر": ليست بعيدةً عن كوني الذي أتحرك فيه، ففيها الكثير من خبراتي وتجاربي ومعارفي ومحاولاتي التي أخفقت فيها أو نجحت، ولم أشأ أن أقدم حكاية تقليدية؛ لأسلي قارئا أو أزجي فراغ متلقٍ ضربه ملل الحياة ، ويمكن أن يلحظ  من يقرأ الرواية أنني كائنٌ منفلت من أسر تقاليد الكتابة الراسخة والمتداولة؛ إذ إنني أومن أن هناك ألف طريقة وطريقة لكتابة الرواية أو النص الشعري أو أي جنس أدبي آخر، وأن هناك طرقا سيخلقها آخرون سيأتون بعدنا ، كما أنهم قادرون على ابتكار أجناس وأساليب  جديدة لم يصل إليها أحدٌ قبلهم .

 

وأكد الشاعر أحمد الشهاوي: "فأنا مدين في هذه الراوية إلى تراثي العربي، خصوصا الأدب الجغرافي، والتصوف، وأدب الرحلة، إذ إنني ألح دائما على ذهاب الكاتب العربي إلى إرثه الغني والمتنوع، فبدلا عن أن يذهب إلى جارثيا ماركيز عليه أن يقرأ أولا "كرامات الأولياء" لإسماعيل النبهاني، وبدلا عن أن يجلس على باب خورخي لويس بورخيس.

 

واختتم أحمد الشهاوي: لماذا لا يقرأ كتاب "متون الأهرام" أو "الخروج إلى النهار" وهما كتابان أساسيان في الحضارة المصرية القديمة، والأمثلة أكثر من أن تذكر أو تحصى، بدلا من الاندحار والانبطاح أمام كل ما هو وافد من الآخر "الغرب".

 

يذكر أن الندوة حضرها لفيف من الكتاب والصحفيين وتحدثت فيها الدكتورة سلوى جودة والدكتور عادل ضرغام وأدارها الكاتب الصحفي علي عطا، وشهدت مداخلات كثيرة، منها مداخلة الشاعر أحمد المريخي والكاتب الصحفي والروائي أشرف عبدالشافي والكاتب الصحفي محمد شمروخ والعديد من الأدباء والأكاديميين.