رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منع رواية «دفاتر الوراق» من المشاركة بمعرض الكويت للكتاب

دفاتر الوراق
دفاتر الوراق

كشف الكاتب جلال برجس عن منع روايته "دفاتر الوراق" من المشاركة بمعرض الكويت الدولي للكتاب، في دورته (45) التي أقيمت خلال الفترة من 16 إلى 26 نوفمبر 2022.

وكتب برجس على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": دفاتر الوراق تُمْنَع من المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، مستطردًا: فقط أخبرونا السبب.

سبق وفازت "دفاتر الوراق" بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" للعام 2021، وتتكئ على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر في إطار زمني بين عامي 1947 و2019 عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب.

وتتقاطع مصائر الشخصيات بعضها بالبعض فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب. إبراهيم، الشخصية المحورية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.

ومن أجواء الرواية نقرأ: 
ها أنتم الآن تقرأون ورقتي هذه، بينما جسدي قد ابتلعه البحر حيث السكينة الأبديّة، أنا منحازةٌ لأسماك ‏الأعماق عند انكسار الضوء وارتطامه بالرمال الطريّة.‏ 

لا أحبّ ديدان الأرض حيث الظلمة والرطوبة تهب وجعًا إضافيًا للموت، لهذا منحت جسدي للماء سرّ ‏الإنصات الأبديّ، والحضن الّذي لا تغلق ذراعاه، لم أكتب وصيّتي، فليس هناك من وصايا للّذين خذلوا في ‏حياتهم سوى أن يتمنّوا أن يبادر أحدٌ ليدوزن الوتر النشاز، وليس لي وصايا لأقولها، فأنا محض ريشة دوريّ ‏علقت في هواء لم يسكن ولو لحظةٌ واحدة.‏ 

 حينها كان يمكنني أن أحط على شجرة، وأشاهد كيف تنضج حبّة كمثرى على صدر أمّها، أو أحط على كتف ‏رجل ذاهب للقاء امرأةٍ قطع عهدًا على قلبه أن يحبّها كما يحبّ الطائر جناحيه بينما يخفق مارًا فوق شارع ‏يكابد عابروه الزحام.‏ 

 أنا محض امرأةٍ خُذلَت في حياتها، وجاءت إلى تفكر بالاعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل ‏يستشعره قادمًا لا محالة، لا وصايا لي سوى هذه الكلمات فأحرقوا هذه الورقة وانثروها هنا لعلّها تصير شاهدةً ‏جوّالةً تشير إِليّ.‏ ‎

‎جلال برجس روائيّ أردنيّ، حصلت روايته (أفاعي النار/ حكاية العاشق عليّ بن محمود القصاد) على ‏جائزة كتارا للرواية العربيّة، 2015؛ وحصلت روايته (مقصلة الحالم) على جائزة رفقة دودين للإبداع ‏السرديّ، 2014؛ وحصلت مجموعته القصصيّة (الزلزال) على جائزة روكس بن زائد العزيزي، 2012؛ ‏ووصلت روايته (سيّدات الحواسّ الخمس) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (بوكر)، ‏‏2019.‏ ‎

‎صدر له: (حكايات المقهى العتيق)، رواية مشتركة، 2019؛ (كأيّ غصنٍ على شجر)، شعر، 2008؛ (قمر ‏بلا منازل)، شعر، 2011.‏