هل تحمل مومياء توت عنخ آمون أبرز وأكبر أسرار الملك الصبي؟

أكد موقع "أركو فيلي" الدولي، أنه قبل مائة عام تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في مصر، وبعد هذا الاكتشاف، لم تعد حياة عالم الآثار البريطاني هوارد  كارتر ولا الفرعون كما كانت.

وتابع أن قصة الملك الصبي الذي حكم عرش مصر وتم العثور على مقبرته عام 1922 لم تنتهي بعد بل بدأت بالاكتشاف، حيث نشرت الصحف في جميع أنحاء العالم قصصًا عن اكتشاف كارتر لمقبرة الفرعون المفقود منذ زمن طويل والتحف التي قد تحتويها، مما منح كارتر شهرة عالمية دائمة، وأصبح الملك توت الذي لم يكن له تاريخ أو إنجازات عظيمة مثل أسلافه أحد أشهر الفراعنة في مصر.

وأضاف أن توت عنخ آمون تولى العرش المصري عام 1334 قبل الميلاد، عندما كان عمره حوالي 10 سنوات، حيث استمر حكمه قرابة الـ 10 سنوات حتى وفاته المفاجئة، وعلى الرغم من أن توت عنخ آمون كان شخصية ثانوية بين الفراعنة المصريين، إلا أنه كان واحدًا من القلائل الذين تم العثور على مقابرهم المجهزة بشكل ثري سليمة إلى حد كبير.

وأشار إلى أنه بعد العثور على المقبرة قام كارتر بتنظيم مشروع مدته 10 سنوات لتوثيق وحفظ واستخراج أكثر من 6 آلاف قطعة من مقبرة توت عنخ آمون المكونة من أربع غرف، في حين أن بعض الأشياء، مثل قناع الدفن الذهبي لتوت عنخ آمون، أصبحت الآن أيقونية، فقد ظل العديد منها في المخازن وبعيدًا عن الأنظار لعقود، لكن هذا على وشك التغيير، حيث سيتم عرض حوالي 5400 من قبر توت عنخ آمون المحفوظة جيدًا قريبًا عند افتتاح المتحف المصري الكبير الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة.

وقال شيرين فرانجول بروكنر، المدير الإداري لأتيليه بروكنر في شتوتجارت بألمانيا، الذي صمم معرض توت عنخ آمون بالمتحف الكبير "إن مجموعة تحف توت عنخ آمون شيء فريد للغاية، وسيشمل المعرض، من بين أشياء أخرى، قناع الدفن الذهبي، والآلات الموسيقية، ومعدات الصيد، والمجوهرات، وست عربات".

قد لا يكون توت عنخ آمون ضعيفاً

وأكد الموقع الدولي أن توت عنخ آمون عرف عنه أنه كان به إصابة بقدمه واعتقد العلماء أن جهاز المناعة الضعيف كان السبب في وفاته المبكرة.

وقال عالم المصريات وباحث المومياء بوب برير، "تظهر الأبحاث الأخيرة أنه من الخطأ تصوير توت عنخ آمون على أنه فرعون مريض"، حيث يروي كتابه الجديد، توت عنخ آمون والمقبرة التي غيرت العالم، قصة كيف شكلت 100 عام من البحث قصة توت عنخ آمون وعلم الآثار نفسه.

وأضاف أن القرائن من مومياء توت عنخ آمون والممتلكات الجنائزية تزيد من المعرفة بمظهره الجسدي، ربما انضم الفرعون الشاب إلى الحرب، فالعربات العسكرية والدروع الجلدية ومعدات الرماية المدفونة مع توت عنخ آمون تظهر أنه يريد أن يُنظر إليه على أنه صياد ومحارب. 

ويقول برير إنه سيتم إجراء فحوصات جديدة لمومياء الملك الصبي كما أنه سيتم البحث عن تواريخ المعارك على جدران المعابد وفي حالة ظهور المزيد من الرسومات التي تعرض مشاهد المعارك بتواريخ مشروحة، فإن ذلك يشير إلى أن توت عنخ آمون قد شارك على الأرجح في هذه الصراعات، حيث سجل الفراعنة عادةً تواريخ معركة فعلية مصورة في معابدهم.