رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: القصف الإيراني للعراق قد يتطور.. ويجب وضع خطط لوقفه

القصف الإيراني
القصف الإيراني

شهدت الأيام القليلة الماضية، قصفا مستمرا على أراضى شمال العراق، وسقطت صواريخ إيرانية فجر اليوم، على مقار للحزب الديمقراطي الإيراني في أربيل وبلدة كويسنجق، كما أطلقت القنصلية الأمريكية صفارات الإنذار.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن مقار أحزاب إيرانية معارضة تعرضت إلى قصف صاروخي داخل إقليم كردستان العراق.

وأضافت أن مقرات تابعة لثلاثة أحزاب إيرانية معارضة داخل إقليم كردستان تعرضت لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

الصاحب: تكرار التجاوز على أراضى العراق مرفوض

قال السياسى العراقى على الصاحب، إن العراق بلد ذو سيادة واستقلالية، مؤكداً أن تكرار التجاوز على أراضيه مرفوض جملة وتفصيلاً كونه يلحق أضرار مادية وبشرية وحتى معنوية.

وأضاف الصاحب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، اليوم الحكومة العراقية بل الدولة ككل عليها مسؤولية حماية الشعب والأرض من كل اعتداء أو خطر، وتابع “نحن لا ننكر أن هناك فصائل مسلحة معارضة لدول الجوار وهي تتخذ من شمال العراق ملاذ آمن ومنطلق للعمليات التي قد تلحق أضرار بتلك الدولة سواء كانت تركيا أو إيران”.

وتابع الصاحب "لكن على أصحاب القرار سواء كانوا في الإقليم بشمال العراق، أو المركز أن تتخذ الخطوات التي تحفظ للعراق كرامته وأمنه، وبنفس الوقت أن لا تجعل العراق منطلق للعمليات ولا ساحة لتصفية الحسابات، وخاصة أن القصف الإيراني على شمال العراق لازال مستمرًا. 

وأشار الصاحب إلى أن الحكومة الإيرانية تقول أنها أبلغت الحكومة العراقية والاقليم بوجوب إبعاد أو طرد تلك الفصائل التي تنفذ عمليات داخل ايران وتنسحب لداخل العراق مستغلة طبيعة المنطقة الجبلية وصمت الجانب العراقي، مستدركا "اذن الموضوع فيه تفرعات وارهاصات يجب معالجتها للحفاظ على أمن وسيادة العراق".

الفهد: استقلال شمال العراق يجعل قدرة بغداد على سد الهجمات الخارجية شيئا صعبا

وفى السياق قال الاعلامى العراقى محمد الفهد،إن الأمر متعلق بالقرار الأمنى، والقرار الأمنى فى إقليم كردستان العراق المتكون من 3 محافظات، هو بيد قوات البيشمركة الكردية المرتبطة ارتباط مباشر بحكومة أربيل وبالأحزاب الكردية وعلى رأسها الحزب الديمقراطى الكردستانى، وحزب الاتحاد الوطنى.

وأشار الفهد فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الاستقلال فى القرار الأمنى ربما يجعل قدرة العراق على سد الهجمات الخارجية شيئا صعبا، الأمر الاخر يتعلق بالتداخل الاجتماعى بين العائلات الكردية أو القومية الكردية ما بين المحافظات الشمالية فى كردستان العراق و3 دول هى ايران وتركيا وسوريا وهذا التداخل يجعل من العناصر الكردية التى تعارض حكومات ايران وتركيا وسوريا تتخذ من بعض مناطق اقليم كردستان نقطة انطلاق لشن هجمات أو قيادة معارضتهم من داخل العراق، وحكومات تلك الدول  ترى أن مصلحتها تكون من خلال صد تلك الهجمات لذلك تقصف العراق.

وأكد الفهد أن دستور العراق يحتم على بغداد أن لا تجعل الأرض العراقية ساحة للاعتداء على دول الجوار.

واختتم الفهد تصريحاته قائلا "الامر متعلق بالإدارة بإدارة الملف الأمنى العراقى وايضا لو كان العراق قادر على اخراج هذه الجماعات من أراضيه، ويمتلك القوة لما قامت تلك الدول واستخدمت تلك الملفات لقصف العراق".

سياسي عراقى: ملف القصف سوف يتصاعد خلال الفترة المقبلة

وفى السياق قال أحمد عماد رئيس مؤسسة الشاهد للصحافة والإعلام العراقية، ليست المرة الاولى التى تقصف بها اراضى شمال العراق بدأت بقصف مكثف لفترة متواصلة من الجانب التركى إما من طيرن حربى او مدفعية مباشرة، وكانت الحجة انذاك أنهم يستهدفون جماعات ارهابية تؤثر على الأمن العام.

وأضاف عماد فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجانب الإيرانى يواصل عمليات قصفه ويعلن بشكل واضح من خلال الحرس الثورى والبيانات، تتحدث تلك البيانات انهم يستهدفون جماعات انفصالية، تقوم بزعزعة الامن فى ايران كما تدعى وتتحدث، مما يعنى أن هذا الملف ربما يتصاعد شيئا فشئ.

وأوضح عماد أن مجلس النواب العراقى عقد اكثر من جلسة وناقش موضوع القصف، وقبل قليل السفير الايرانى فى العراق قال ان هذه العمليات تأتى لاستهداف جماعات ارهابية، وليست عملية استهداف للجانب العراقى بقدر ما هى استهداف لجماعات محظورة وتمارس وجودها فى شمال العراق.

وأشار عماد إلى أن هذا الملف سوف يتطور وخاصة لأنه لا توجد هناك رؤية عراقية واضحة واتفاق على الأقل بين الجهات السياسية على هذا القصف، فالبعض يصفها بأنها عملية تحسين واستهداف الارهاب، والاخر يسميها استهداف للسيادة العراق، وهذا الانفصال يساعد على زيادة تلك العمليات، لا سيما شمال العراق فى السيلمانية دهوك أربيل وكل مدن شمال العراق، نضع عليها علامات استفهام كبير لا نعرف الجماعات الموجودة هناك هذه الاراضى قطاعات عسكرية، لو العراق فى المركز تبسط سيطرتها على كافة الاراضى العراقية لمنهنا وجود تلك الجماعات، ومنعنا هذا العدوان، قائلا اعتقد أن هذا الملف سوف يستمر ويتطور".

حكومة كردستان تدعو المجتمع الدولي لمواجهة الاعتداءات الإيرانية ضد العراق

من جانبها، أدانت حكومة إقليم كردستان العراق، الإثنين، بأشد العبارات الهجوم الذي نفذته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة في الإقليم. 

وقالت حكومة كردستان العراق فى بيان وصل للـ"الدستور" نسخة منه، إدانتها بأشد العبارات الهجوم الذي شنته الجمهورية الإيرانية الليلة الماضية على إقليم كردستان.

وأضاف البيان أن الانتهاكات الإيرانية المتكررة التي تمس سيادة العراق وإقليم كردستان العراق غير مبررة، تشكل انتهاكا صارخا للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار.

ودعت حكومة الإقليم العراقي إيران إلى وقف هذه الحملة ضد إقليم كردستان، مؤكدة أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق.