بعد مبادرة «المتحدة».. كيف تساعد اليوجا فى الحفاظ على صحة الأطفال؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددًا من الحملات والمبادرات التي تساهم في توعية الآباء والأمهات بأساسيات التربية وكيفية الحفاظ على صحة الأطفال وتنمية المواهب.
تقدم اليوجا إصدارًا من عالم اليوم سريع الخطى وثقيل التكنولوجيا، حيث يمكن أن تساعد اليوجا الأطفال على تعلم كيفية العيش في الوقت الحالي، والتركيز على المهمة التي يقومون بها، والتعامل مع المشكلات بسلام، فكلما مارس طفلك اليوجا أكثر، زادت الفوائد وفقًا لما ذكره موقع «healthy children» الخاص بصحة الأطفال.
اليوجا.. أكثر من مجرد تمرين
في حين أن أي رياضة تمارس بشكل جيد تنشط العقل بالإضافة إلى الجسد، فإن ممارسة اليوجا تهدف إلى الجمع بين الاثنين، حيث تعتبر اليوجا أعمق بكثير من مجرد مواقف اليوجا التي نعرفها من الفصول أو مقاطع الفيديو أو الأفلام، فهو ينطوي على مزيج من أوضاع معينة وتقنيات التنفس المنظمة، وضعيات اليد والتأمل.
تم تطوير وضبط كل وضعية معينة للجسم على مدى آلاف السنين لإحداث تأثيرات محددة في العقل والجسم، سواء تم وضع الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء، حيث يمكن لكل فرد أن يتحدى مجموعات العضلات المختلفة.
وفي الوقت نفسه يصبح الطفل أكثر وعيًا بجسده وكيف يعمل، فبعض أوضاع اليوجا أصعب من غيرها، وحتى الأطفال المرنون الذين يتمتعون بلياقة جيدة يجب أن يبدأوا ببطء.
الفوائد الصحية لليوجا بالنسبة للأطفال
الأطفال والمراهقون هم الأكثر قدرة على ممارسة اليوجا للاستفادة من الفوائد العلاجية التي يرصدها الخبراء في السطور التالية.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستخدام اليوجا كعلاج آمن وفعال للأطفال الذين يتعاملون مع الظروف الصحية العاطفية والعقلية والجسدية والسلوكية.
كما أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على سبيل المثال، غالبًا ما يعانون من توتر وتوتر عضلي متصلب، حيث يمكن أن تساعد اليوجا في ذلك.
ويمكن أن يؤدي تمدد الجسم إلى تخفيف التوتر ويزيد وضعيات اليوجا من القوة عند ممارستها بانتظام، حيث تحتوي اليوجا أيضًا على العديد من أوضاع الانحناء والتمدد التي يمكن أن تساعد في تحريك وتحفيز الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك.
وتشمل الفوائد الجسدية الإضافية لليوجا، تنظيم مستويات السكر في الدم والأنسولين، مستويات الهرمون المنظمة، انخفاض آلام البطن عند الأطفال المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
وجدت دراسة في المجلة الأمريكية للعلاج المهني، أن اليوجا اليومية تساعد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على البقاء هادئين وخفض مستويات العدوانية والانسحاب الاجتماعي والقلق لديهم.
