رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التخطيط»: تريليون جنيه لتطوير 4500 قرية فى 20 محافظة

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، نيابة عنها الدكتور أحمد كمالي نائب الوزيرة، بجلسة حول "مشروع التنمية الريفية "دراسة حالة المجتمع الأخضر في قرية فارس بأسوان"، بحضور الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لمتابعة خطة التنمية المستدامة، «إيلينا بانوفا» المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور صلاح الحجار رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، وسارة البطوطي رائدة الأعمال، وسفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، «إليزابيث تشيج» رئيس الشبكة الإقليمية الإفريقية للمجلس العالمي للمباني الخضراء، والمنعقدة خلال فعاليات يوم الحلول الذي تشرف عليه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر الجاري.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، في كلمتها التي ألقاها عنها الدكتور أحمد كمالي، أن المشروع ليس فقط مصدر فخر كبير للوزارة، بل إنه قصة تعكس الجهود المبذولة فيما يتعلق بالقرى الخضراء من أجل مصر خضراء، واستعرضت السعيد قصة نشأة قرية فارس الخضراء، موضحة أن مصر بها ما يقرب من 4500 قرية في 20 محافظة، حيث يشكل سكان تلك القرى حوالي 60% من سكان مصر؛ مضيفة أن الحكومة المصرية وجهت تركيزًا قويًا نحو تحويل سبل عيش هؤلاء السكان، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. 

وتابعت السعيد أن إطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" جاء كاستجابة مباشرة مراعية للمناخ تهدف إلى تحسين سبل الحياة، وإيجاد فرص عمل لائقة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.

وأضافت السعيد، في كلمتها التي ألقاها عنها الدكتور أحمد كمالي، أن المشروع استهدف تلك القرى بتكلفة إجمالية تبلغ 1 تريليون جنيه مصري، مشيرة إلى إدراج المبادرة على منصات الأمم المتحدة كواحدة من المسرعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن إدراجها على منصة الممارسات الجيدة لأهداف التنمية المستدامة، متابعة أن المبادرة لا تسهم فقط في تحضير الاقتصاد، بل تعالج أيضًا القضايا المطروحة بطريقة شاملة ومتعددة الأبعاد وبالتالي إنشاء نظام بيئي أخضر.

وأوضحت السعيد أن النجاح الكبير الذي حققته حياة كريمة، ساهم في ظهور العديد من المبادرات التي تم الإعلان عنها خلال الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف، مشيرة إلى إطلاق مبادرة "حياة كريمة من أجل إفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ"، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة العمل.

وتابعت السعيد أن النجاح الذي حققته مبادرة حياة كريمة، نتج عنه نشأة قرية فارس الخضراء، موضحة أنها تمثل استجابة مباشرة للاحتياجات المناخية العالمية والمصرية، بهدف رئيسي يتمثل في تحسين الظروف المعيشية لجميع سكان الريف المصري في بيئة حساسة للمناخ، لافتة إلى بناء قرية فارس وفقًا لمجموعة متنوعة من الركائز القوية المقاومة للمناخ الأخضر.

وأضافت السعيد، في كلمتها التي ألقاها عنها الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط، أن المبادرة أكملت المبادئ التوجيهية، وتخضع الآن لتنفيذ تلك الإرشادات في قرية نموذجية، كما تعمل على توسيع نطاق التزامها من خلال مراجعة حسابات القرية واعتمادها من قبل هيئة عالمية مستقلة، مشيرة إلى حصول القرية على شهادة "ترشيد" من المجلس المصري للأبنية الخضراء، التابع للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، حيث تم اعتمادها رسميًا "مجتمعات ترشيد".

وأشارت السعيد كذلك إلى تقديم مصر المبادئ التوجيهية الخضراء للمجتمعات الريفية، والتي تهدف إلى جعل الحلول الخضراء والمستدامة في المجتمعات والمباني سهل الوصول إليها وبأسعار معقولة وجعل نقل المعرفة متاحًا على المستوى المحلي، لافتة إلى تنفيذ الإرشادات الخضراء الأولى للقرى والمجتمعات الريفية على الأرض متجسدة في قرية فارس الخضراء، حيث إنها تقدم واحدة من أولى القرى التي تلتزم بالمبادئ التوجيهية الخضراء.

كما أوضحت السعيد أن حاليًا تمتلك قرية فارس 616 عمود إنارة مستدام تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح ليد، مما وفر أكثر من 20000 جنيه شهريًا للمقيمين نتيجة استخدام لمبات الليد، مضيفة أن ذلك هو أحد الأمثلة من مجموعة واسعة من السياسات الخضراء التي أظهرت تحسين جودة الحياة، والحفاظ على الطاقة وتوفير تكاليف منخفضة للمجتمع ككل، متابعة أنه منذ تدشينها، تحسن معدل توافر الخدمات الأساسية بمقدار 60 نقطة وفقًا للمعايير العالمية في القرية.