رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التغير المناخى وإلزامية تحقيق آليات الاستدامة».. على طاولة بيت المعمار المصرى

بيت المعمار المصري
بيت المعمار المصري

"التغير المناخي وإلزامية تحقيق آليات الاستدامة"، عنوان الندوة التي ينظمها ويحتضنها،  بيت المعمار المصري بدرب اللبانة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، وتحاضر فيها الباحثة الدكتورة هبة محروس.

 

وتتناول ندوة “التغير المناخي وإلزامية تحقيق آليات الاستدامة”، مفهوم التغير المناخي، أسبابه، وأخطاره علي البيئة والإنسان، وما يترتب عليه.

 

وبحسب الباحث “دوين باهتشجي”، فإن: التَّغيُّر المناخي يأتي على رأس المخاطر التي تُهَدِّد عصرنا الحالي.. ويرجع هذا للأنشطة التي نُمارسها في حياتنا اليومية، لما لها من دورٍ مهم في زيادة تلك المخاطر، حيث تنتج عن تلك الأنشطة غازات تُسمَّى "الدَّفيئة"، وبدورها تتسبَّب في الاحتباس الحراري، وارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية. وتنبعث هذه الغازات نتيجة الاستهلاك اليومي لموادَّ تُسهِّل لنا معيشتنا، ومِنْ ثَمَّ تُؤدِّي إلى ارتفاع منتظم لحرارة الكرة الأرضية، كما تقفز بها لمستويات تُهَدِّد حياة الإنسان وجميع الكائنات الحية الأخرى.

 

وحتى يسهُل علينا فهم مصطلح التَّغيُّر المناخي أكثر، علينا أن نُفسِّر؛ ما المقصود بالغازات الدَّفيئة، وماذا يُقصد بتأثيرها الذي يُسمَّى: "ظاهرة الدَّفيئة"، أو "تأثير البيت الزجاجي".

 

وتُعرف ظاهرة الدَّفيئة بأنها غازات في الغلاف الجوي لديها القُدرة على امتصاص أشعَّة الشمس، ومِنْ ثَمَّ الاحتفاظ بالحرارة على سطح الأرض. وجميع الغازات الموجودة في الغلاف الجوي لديها القُدرة نفسها، ولكن يأتي على رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبخار الماء، لما لديها من قُدرة استيعابية أكبر على الاحتفاظ بالحرارة، وحبسها، وكذلك لارتفاع نسبتها في الغلاف الجوي مقارنة بغيرها من الغازات؛ ولهذا يُطلق على ثلاثتها؛ الغازات الدَّفيئة.

 

ــ ما المخاطر التي قد يتسبَّب بها التَّغيُّرالمناخي؟

ويلفت “دوين باهتشجي” إلي أنه: إذا لم تُقَلَّل مُعدَّلات الغازات الدَّفيئة، فإن متوسط درجة حرارة سطح العالم سيزيد ما بين 1.4°و5.8°حتى عام 2100 .ويمكن أن يبدو هذا الرقم عاديًّا للوهلة الأولى، ويمكن ألا ندرك حجم الكوارث التي يمكن أن يتسبَّب بها، لكن أكبر دليل على مدى خطرهذا التَّغيُّر هو أن درجة الحرارة العالمية لم تزد غير درجة مئوية واحدة فقط منذ ظهور البشرية، حتى يومنا هذا.

 

ما الذي سينتج عن هذه الزيادة؟ 

في البداية، سيحدث اختلال في توازن الطبيعة، كما سيسود العالم طقس سيئ وعنيف. فبينما ستزيد مُعدَّلات الأمطار في المناطق الساحلية، سيقتحم الجفاف المناطق اليابسة بفعل الطقس الحار، وسينهمر مزيد من السيول نتيجة ارتفاع العواصف وسيرتفع مستوى البحار. أضف إلى ذلك الفروق الكبيرة في درجات الحرارة من منطقة لأخرى. وسيشهد العالم - ضمن المخاطر المحتمل حدوثها -زيادةًفي معدلات الوفيات؛ بسبب السيول، والعواصف، والموجات الحارة، والجفاف لقلَّة مصادرالمياه العذبة الصالحة للشرب. وهذا الوضع سيؤثر بالأخص على الدول الفقيرة التي لا تمتلك القُدرة على أخذ الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة هذا التَّغيُّرالمناخي السريع.

أما عن النباتات والحيوانات، فسينقرض العديد من أنواعها؛ لعدم قُدرتها على مواءمة ظروف ذلك التَّغيُّر السريع في الطبيعة. ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن ملايين الأشخاص سيواجهون خطر الموت بسبب قلَّة الطعام وسوء التغذية، بالإضافة للإصابة بوباء الملاريا.