رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عبدالعزيز.. الساحر الصاخب المتجدد كموج البحر

محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

الساحر الصاخب المتجدد كموج البحر. ربما يكون هذا الوصف أدق ما يطلق علي الفنان محمود عبد العزيز، والذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2016.

 

قدم الفنان محمود عبد العزيز خلال مشواره الفني، والذي بدأ خلال دراسته بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، من علي خشبة مسرح الكلية مع فريق التمثيل بالجامعة. العديد من الأدوار والأنماط البشرية، عبر عشرات الأفلام والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، بالإضافة إلي المسرح.

 

فهو “الشيخ حسني” في الكيت كات، وهو منصور بهجت في الساحر، هو سعيد النمس والقبطان والجنتلمان. هو رأفت الهجان، والدكتور محمود عبد البديع الشهير بــ “ما علينا”، هو شيخون وأبو المعاطي شمروخ، خليل بعد التعديل وتوفيق شركس، وهو الفتوة فرج الجبالي، وجمال أبو العزم “مزاجنجي”. هو عبد الملك زرزور، محفوظ زلطة، وهو محمود المصري منصور أبو هيبة.

 

ــ إنطلاق محمود عبد العزيز نحو النجومية 

في كتابه “الساحر”، يشير الباحث نادر عدلي، إلي أن نجومية محمود عبد العزيز بدأت وتألقت مع أول أدوار البطولة التي قدمها من خلال فيلم “حتي آخر العمر”، والذي عرض في ليلة الاحتفال بنصر أكتوبر، تحديدا في 5 أكتوبر 1975، وهو الفيلم الخامس الذي قدمته السينما عن انتصارات أكتوبر خلال عامي 74 ، 75.

 

 وبعد هذا الفيلم قفز الممثل الشاب من مرحلة البدايات إلي مرحلة أخري أصبح فيها أحد فتيان الشاشة. وفي العام 1975 شارك محمود عبد العزيز بأدوار صغيرة في ثلاثة أفلام هي: حب علي شاطئ ميامي، كفاني يا قلب، وابنتي والذئب. 

 

ويلفت “عدلي” إلي أن مرحلة البدايات وإثبات الذات في عالم التمثيل، استغرقت من محمود عبد العزيز 4 سنوات كاملة، انتقل خلالها من الإسكندرية معشوقته إلي القاهرة، بعد أن احتضن المخرج “نور الدمرداش” موهبته الفنية ومنحه الفرصة في المسلسل الشهير “الدوامة”.

 

ــ طائر الليل الحزين يكشف موهبة ونجومية محمود عبد العزيز  

ويضيف نادر عدلي: وسط الأفلام الاجتماعية الخفيفة أو الميلودراما التي قدمها محمود عبد العزيز في سنوات نجوميته الأولي، شارك في عدد غير قليل من الأفلام المتميزة والتي كشفت عن بعض جوانب موهبته الكبيرة في فترة مبكرة، فبعد فيلمي “حتي آخر العمر”، و"طائر الليل الحزين"، جاء فيلم "الشياطين" الذي حصل من خلاله علي جائزة في التمثيل عام 1977، حيث لعب دور المهندس المثقف وعضو التنظيم الفوضوي الذي يؤمن بنظرية الانتحار، فهو يري أن كل الأشياء تتساوى وإن الحياة نفسها أكذوبة. إنها إحدي شخصيات “ديستوفيسكي” في رواية “الممسوسون”، والتي كانت الرواية الثالثة التي يخرجها حسام الدين مصطفي عن أعماله بعد “الأخوة الأعداء”، و"سونيا والمجنون"، وفي هذا الفيلم وقف أمام نور الشريف وحسين فهمي وخاض مبارة في التمثيل سوف تتكرر بعد ذلك في عدة أفلام مهمة.

 

ــ محمود عبد العزيز وسعاد حسني

قدم محمود عبد العزيز مع النجمة سعاد حسني ثلاثة أفلام هي: “شفيقة ومتولي” 1978، “المتوحشة” 1979، و"الجوع" عام 1986. وتتوالي أفلام محمود عبد العزيز، فيقدم مع جلال نادر ميلودراما “أقوي من الأيام” 1979، مع نجلاء فتحي وعادل أدهم. 

 

ثم يعرض بعد ذلك لـ محمود عبد العزيز تحديدا في عام 1980 فيلمين هما: “حب لا يري الشمس”، مع نجلاء فتحي وفريد شوقي، وفيلم “وداعا للعذاب”، وهو إعادة إنتاج لفيلم “أيامنا الحلوة”. وفي نفس العام قدم الفيلم الكوميدي “البنات عايزة إيه”، مع سهير رمزي وسمير غانم.

 

ومن الأفلام المتميزة التي قدمها محمود عبد العزيز  في الثمانينيات فيلم “X علامة معناها الخطأ”، إخراج سمير نوار، وهو من الأفلام التي رصدت فترة الانفتاح، وما حدث من تجاوزات من خلال شاب يقرر أن يتصدي لعمليات الاختلاس التي تحدث في شركته، ولكن تدبر له مؤامرة ويسجن، ثم يخرج لينتقم. ورغم أنه فيلم جيد في معالجته ومستواه الفني، ولعب فيه محمود عبدالعزيز دورا جيدا، إلا أنه لم يبق في صالات العرض، وكانت الدعاية له سيئة.