رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر وتنزانيا تتوافقان على دعم المسار التنموى لدول حوض النيل

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، نظيرته التنزانية سامية حسن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بزيارة رئيسة تنزانيا إلى مصر، متقدمًا سيادته إلى تنزانيا الشقيقة حكومةً وشعبًا بخالص التعازي في ضحايا حادث تحطم الطائرة في بحيرة فيكتوريا، وداعيًا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

كما أكد الرئيس السيسي الدور الحيوي الذي تقوم به تنزانيا كإحدى الدول الفاعلة في إفريقيا، وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكدًا سيادته متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كل الأصعدة، خاصةً على صعيد الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية، فى مقدمتها إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعول مصر على دوره فى منح دفعة قوية لعملية التنمية في تنزانيا الشقيقة.

من جانبها؛ أعربت رئيسة تنزانيا سامية حسن، عن خالص تقديرها لمواساة السيد الرئيس في وفاة ركاب الطائرة في بحيرة فيكتوريا، مؤكدةً عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلادها للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كل المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي.

 وأشارت إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، معربةً عن التقدير في هذا الإطار لما تقدمه مصر لبلادها من دعم فني في مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية، مع الإشادة أيضًا بنشاط الشركات المصرية في تنزانيا ومساهمتها في جهود التنمية، خاصةً في إطار سد جوليوس نيريري، والذي تعتبره تنزانيا أحد أهم المشروعات الحيوية الكبرى في البلاد.

كما تقدمت رئيسة تنزانيا بخالص التهنئة والتقدير للرئيس على نجاح مصر فى التنظيم الرائع لقمة المناخ العالمية معتبرة ذلك نجاحًا تاريخيًا سيسجل باسم مصر والقارة الإفريقية بأكملها.

 وذكر المتحدث الرسمي، في بيان، أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلًا عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه إفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.
كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق على دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية.