رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«برجر» يكشف تفاصيل مشاركة الاتحاد الأوروبى فى «COP 27»

سفير الاتحاد الأوروبي
سفير الاتحاد الأوروبي بمصر

أجرت القناة الأولى الفضائية، اليوم، مقابلة مع سفير الاتحاد الأوروبي بمصر كريستيان برجر، حول مشاركة الاتحاد الأوروبي في قمة المناخ «COP 27» والاتفاقيات المتوقعة بمجالات الطاقة، وتنفيذ التزامات الدول في ظل الأزمة العالمية الحالية.

وقال «برجر» إن مشاركة الاتحاد الأوروبي تعكس أهمية العمل المناخي ومكافحة التغير المناخ، وهناك اجتماع سيقام بين رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية مع الكثير من المفوضين والممثلين عن دول العالم الذين يشاركون في اجتماعات وزارية والتحدث عن أهم الموضوعات التي تخص المناخ خلال الـ10 أيام المقبلة.

وأضاف: «الاتحاد الأوروبي يجهز بعض الاتفاقيات، والتركيز الآن على الحرائق والغابات، كما لدينا اتفاقيات خاصة بالتنوع البيولوجي، وسنناقش مع مصر بعض الأمور الخاصة بالهيدروجين الأخضر».

وتابع: «أحد أهداف الاتحاد الأوروبي أن نصل إلى صفر انبعاثات من الغازات الخاصة بالاحتباس الحراري، كما قمنا بتطوير برنامج جديد في مجالات التعاون فعلى سبيل المثال أن ننتقل من الوقود الأحفوري إلى الوقود المتجدد وهو توسيع مدى مصادر الطاقة التي نستخدمها وتشمل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين».

ولفت إلى أن هناك مناقشات عميقة، حيث يجب التأكد من أن الاتفاقات التي تم الوصول إليها يجرى تنفيذها، ويحاول الاتحاد الأوروبي التأكد أن المجتمع الدولي وليس فقط على مستوى الدول والحكومات ولكن أعني القطاع الخاص والمجتمع المدني يجب أن يلتزموا بالاتفاقيات كلها التي قطعوها على أنفسهم في تلك المؤتمرات على نحو خاص، لأن لدينا هدفا واحدا وهو الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة.

واستكمل حديثه أن هناك اجتماعات اليوم ستناقش تداعيات الأزمات التي يواجهها العالم الآن، كما سيعقد لقاءات مع ممثلين من الحكومات ورجال الأعمال والقطاع الخاص وذلك فرصة كبيرة بعد أن أصبح كورونا ضيق الاتساع والانتشار.

وقال: «سأتحدث على مستويين أولا القطاع الخاص يجب أن يلتزم في المشاركة بتقديم 100 مليار دولار لدعم وحماية الدول، لحماية المناخ والتكيف مع التبعات الناجمة عن التغيرات المناخية، ويجب على الدول والقطاع الخاص والهيئات الدولية أن تلتزم بهذه التعهدات والوعود، فمستقبل القطاع الخاص مهم للغاية لتطوير تكنولوجيا جديدة وعمليات جديدة وتقنيات جديدة لكي نتأكد أن اقتصادنا صديق للمناخ، وأن النمو الاقتصادي يبتعد عن زيادة استخدام الطاقة فهناك مزيد من مجالات المنخرط بها القطاع الخاص التي تساعد في تطوير تكنولوجيا جديدة، وهذه النقطة العامة ستكون على أجندة الاتحاد الأوروبي خلال هذا المؤتمر.. من المهم أن يعقد COP 27 هنا في مصر، وإفريقيا ستكون في قلب الانتباه، وهناك أوجه مختلفة، أولًا: كان هناك أسبوع المياه في مصر، إذًا قضية المياه ستكون مطروحة بشكل كبير في القمة ومن ثم تعاون الاتحاد الأوروبي مع إفريقيا سوف يكون هاما للغاية، وستكون مصر أيضا هي المنصة الخاصة بهذا ليس فقط في الطاقة المتجددة ولكن أيضا في مجال المياه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».

واختتم: «نحن نتابع عن قرب وندعم العديد من التكنولوجيات والمبادرات، على سبيل المثال بناء مسرعة رياح كبيرة في خليج السويس، ولكننا نعمل مع مصر على تطوير التكنولوجيات الخاصة باستخدام الطاقة الشمسية، وقريبا أيضا في مجال الهيدروجين.. أعتقد أن إفريقيا اهتمامها الأساسي هو كيف يمكن لها أن تحصل على الموارد المطلوبة والدعم المالي للأهداف المناخية، فإفريقيا ستتأثر من التغير المناخي بلا شك، فهناك تغيرات حدثت في أنماط الطقس ومستويات البحار وهناك الكثير من القضايا التي نحاول أن ندعم من خلالها مبادرات التي ممكن أن تساعد في منع هذا التفاقم، وتقليل التأثيرات السلبية للتغير المناخي ووضع أنظمة إنذار مبكر تسهم في تحقيق التنبؤ بالظواهر الجوية الخطيرة».