رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اكتشافات الإسكندرية.. هل اقتربت مصر من العثور على مقبرة كليوباترا؟

كليوباترا
كليوباترا

سلطت مجلة «إنشنت أورجنيز» الأيرلندية، الضوء على إعلان وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف مذهل لنفق صخري عميق تحت الأرض في منطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية في مصر، حيث يمتد النفق الضخم، الذي وُصف بأنه «معجزة هندسية» على أكثر من 1300 متر، وتخضع المنطقة للبحث الآن عن مقبرة الملكة كليوباترا المفقودة منذ زمن طويل.

وقالت المجلة إنه تم اكتشاف النفق على عمق 13 مترًا (43 قدمًا) تحت الأرض من قبل البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية التابعة لجامعة سان دومينجو، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز وخلال أعمال التنقيب والمسح الأثري للنفق، تم العثور على عدد من الأواني الخزفية والأواني تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة من الحجر الجيري، كما تم العثور على رأسين مصنوعين من المرمر بالقرب من المعبد، أحدهما يعود إلى العصر البطلمي.

وأضافت أنه تم العثور على جزء من النفق مغمورًا تحت الماء، وهذا يدعم النظرية القائلة إن أسس معبد تابوزيريس ماجنا تحت الماء أيضًا، حيث ضرب ما لا يقل عن 23 زلزالًا الساحل المصري بين 320 و1303 بعد الميلاد، مما يفسر انهيار وغمر جزء من معبد تابوزيريس ماجنا، كما يشبه التصميم المعماري للنفق المكتشف حديثًا نفق يوبيلينوس الرائع في جزيرة ساموس اليونانية، والذي يعتبر أحد أهم الإنجازات الهندسية للعالم الكلاسيكي.

وأشارت إلى أن تابوزيريس ماجنا وهو اسم يعني "قبر أوزوريس العظيم"، هي مدينة قديمة أسسها الفرعون بطليموس الثاني بين 280 و270 قبل الميلاد، وبعد أن غزا الإسكندر الأكبر مصر عام 332 قبل الميلاد وأسس الإسكندرية، أصبحت مدينة تابوزيريس ماجنا مركزًا لمهرجان خوياك الديني، ويدور مهرجان خوياك حول أسطورة الإله أوزوريس، الذي قُتل على يد أخيه سيث، وأحيته شقيقته إيزيس، التي حملت ابنهما حورس.

وأوضحت أنه تم تكريس المعبد في تابوزيريس ماجنا لأوزوريس، الذي كان يعبد من قبل القادة اليونانيين في مصر الذين كرموا التقاليد القديمة.

مكان الراحة الأخير لكليوباترا

وبحسب المجلة الأيرلندية، فإنه على مدى السنوات الـ14 الماضية، كانت الدكتورة كاثلين مارتينيز رئيسة الحفريات في تابوزيريس ماجنا، مقتنعة أنها قريبة من قبر كليوباترا السابعة وعشيقها مارك أنتوني المفقود بسبب الاكتشافات التي تم إجراؤها خلال تلك الفترة.

وأضافت أنه كان هناك العديد من الاكتشافات البارزة خلال الحفريات في المنطقة، على سبيل المثال، في عام 2010، تم اكتشاف تمثال ضخم من الجرانيت مقطوع الرأس لملك بطلمي. يعتقد الدكتور زاهي حواس أنها ربما تخص بطليموس الرابع وقد كانت مخصصة للإله أوزوريس، مؤكدًا الصلة بين الموقع القديم والإله المصري القديم المعروف، وقالت مارتينيز إن الفرق البحثية عثرت أيضًا على رأس تمثال جميل لكليوباترا، إلى جانب 22 قطعة نقدية تحمل صورتها.

وأشارت إلى أنه خلف المعبد، تم اكتشاف مقبرة تحتوي على العديد من المومياوات على الطراز اليوناني الروماني الذين دفنوا وجوههم تتجه نحو المعبد، هذا يعني أنه من المحتمل أن المعبد احتوى على دفن شخصية ملكية مهمة، مثل كليوباترا.