رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مصر تواجه تعنت الدول المتقدمة ضد الخسائر والأضرار في «COP27»

كوب 27
كوب 27

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ان العالم يستعد لمواجهة من يجب أن يدفع تكاليف تغيرات المناخ التي أصابت الدول النامية، مشيرة إلى مصر التي تستضيف قمة المناخ كوب 27 “COP27” في مدينة شرم الشيخ تتولى قيادة هذا الملف.

وبحسب الصحيفة الأمريكية لطالما حذرت الدول ذات الدخل المنخفض من أن ارتفاع درجات الحرارة سيضر بمواطنيها بشكل أكبر، ويعاقب الذين ساهموا بأقل قدر في انبعاثات الاحتباس الحراري ولديهم أقل الموارد للتعامل معها، والآن، نظرًا لأن الفيضانات في باكستان وغيرها من الكوارث الأخيرة تجعل من المستحيل تجاهل عواقب تغير المناخ، يستعد العالم للمواجهة حول من يجب أن يدفع تكاليف معالجة تغيرات المناخ.

- مواجهة مصرية

وأضافت أن الدول الغنية قاومت تاريخياً من هذه الدعوات، خوفاً من المسئولية عن أضرار بمليارات الدولارات يمكن ربطها بانبعاثاتها، لكن التصعيد الدراماتيكي في الطقس القاسي، إلى جانب الإحباط العميق بسبب عدم الوفاء بوعود التمويل المناخي من العالم الصناعي، فرض ضغوطًا على دول مثل الولايات المتحدة - التي قاومت تقديم التعويضات - لتغيير موقفها.

وأشارت إلى أن هناك علامات على أن المواقف قد تتغير، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس إنه لم يعد هناك وقت لتأجيل القضية، وستجعل مصر الخسائر والأضرار بندا ذا أولوية في جدول الأعمال في المحادثات.

- 100 دولة نامية تصر على التعويض عن أضرار تغير المناخ 

وتابعت "واشنطن بوست" أنه في مفاوضات المناخ “COP27” التي تعقدها الأمم المتحدة هذا الشهر في مصر، ستقود باكستان كتلة تضم أكثر من 100 دولة نامية تصر على التعويض عن الأضرار التي لا رجعة فيها لتغير المناخ - وهي فئة من التأثيرات تعرف مجتمعة باسم "الخسائر والأضرار"، ودعا التكتل إلى إنشاء صندوق مخصص للخسائر والأضرار، يمكن للدول المتضررة بشدة الاعتماد عليه للحصول على مساعدة فورية بعد وقوع كارثة، بدلاً من انتظار المساعدات الإنسانية أو القروض التي ستدفعها إلى الديون.

 

وقال منير أكرم، كبير مفاوضي المناخ في باكستان والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة: "مع كارثة باكستان التي تمثل الطفل الملصق لتأثيرات المناخ ، أعتقد أن هناك تغيرًا في المزاج السياسي".

وأضاف: "إلى الدول النامية التي تعاني من هذه الآثار بسبب سياسات الدول الصناعية على مدى الـ 150 عامًا الماضية ، فهذه مسألة تتعلق بالعدالة المناخية، لم نشهد قط مثل هذه الأمطار الغزيرة".