رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: هناك توافر فى السلع ولا يوجد أى نقص والمواطن لازم يكون واعى

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز

تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن حجم الأزمة في الشارع وحجم الكلام عنها، لافتًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما.

وأضاف خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة"، المذاع على إذاعة نغم إف إم، أن هناك توفرًا في السلع، ولا يوجد أي نقص، مؤكدًا أن الأحاديث الجانبية في الشارع المصري تفيد بأن هناك نقصًا في السلع وكلنا نعلم من خلف تلك الأحاديث.

ورصد الدكتور محمد الباز، تصريحات وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور رئيس الوزراء، وقال: "وزير التموين طمّن المصريين وقال إنه بالإضافة إلى حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، والتي تدعم المواطنين في مواجهة الأزمة الاقتصادية، سيكون هناك تثبيت لأسعار السلع التي توفرها الدولة، وخاصة التي توفرها منظومة التموين".

وتابع: "التوجه الأساسي سيكون على تثبيت أسعار السلع الأساسية من خلال البطاقات التموينية، وخاصة رغيف الخبز، ضاربًا مثلًا بحجم الدعم الذي توفره الدولة في منظومة رغيف الخبز، قائلًا: "الأرقام بتقول إن استهلاكنا من القمح بيوصل إلى 8 ونصف مليون طن قمح سنويًا، حتى ننتج رغيف الخبز، ومن هذه الكمية يكون إنتاجنا 4 ملايين طن قمح، والفارق هنا 4 ونصف مليون يتم استيرادها من الخارج".

وواصل: "الأزمة لم تكن في القمح بالداخل، ولكن متوسط استيراد طن القمح كان بيوصل 300 دولار للطن، ولكن بعد الأزمة زاد إلى 418 دولارًا للطن، وفرق التكلفة يصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك على هامش ميزانية الدولة، ولا يشعر بها المواطن العادي والدولة تتكلف للحفاظ على سعر الرغيف حوالي 20 مليار دولار، لأنه وصل الإجمالي إلى 71 مليار جنيه بعد أن كان 51 مليار جنيه".

وأكمل: "في ناس بتحاول تصور المسألة أنها منة من الدولة، ولكن هل المواطن أثناء مناقشة تلك الأمور، يعي تلك الأرقام، المواطن لازم يكون واعي وشايف المنظومة بتدار إزاي". 

واستطرد الدكتور محمد الباز: "هل أنا بطلب من الناس تثني على الدولة والحكومة، ليس هذا هو الهدف، ولكن الفهم والمعرفة هما أصل الحكاية، وهناك خطوات على الأرض من الدولة المصرية لاحتواء الأزمة".

ونصح بضرورة وضع استراتيجية لاستهلاك الأزمة، إن كنا نريد من الدولة اقتصاد الأزمة، مرددًا: "في ناس كتير بتشتري بضائع عبر الأونلاين، ولكن إن كنت تريد إدارة الأزمة من قبل الدولة، واقتصاد أزمة، على المواطن أن يدرك معنى استهلاك أزمة ووضع مبادئ استهلاك أزمة، لتقليل الهدر من السلع التي يتم استخدامها".