رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في مئويته الأولى.. مقبرة توت عنخ آمون كشف أبرز أسرار قدماء المصريين

اكتشاف مقبرة توت
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

قال موقع "ساينس نيوز" الأمريكي، أنه قبل مائة عام، عثر عالم الآثار هوارد كارتر على مقبرة، ملك مصر القديمة توت عنخ آمون، بعد هذا الاكتشاف لم تكن حياة كارتر كما كانت ،كما أن الفرعون الشاب أصبح الأشهر في العالم على عكس حياته القصيرة.

وتابع أن الصحف في جميع أنحاء العالم نشرت على الفور قصصًا عن اكتشاف كارتر لمقبرة فرعون مفقود منذ فترة طويلة والعجائب التي قد تحتويها، حتى أصبح الملك الصبي وأحد من أكثر الفراعنة شهرةو .

وأضاف أن كل شيء بدأ في 4 نوفمبر 1922، عندما اكتشف الحفارون بقيادة كارتر خطوة مقطوعة في قاع الوادي لجزء غير مكتشفة إلى حد كبير من وادي الملوك في مصر، بحلول 23 نوفمبر، كان الفريق قد كشف عن درج يؤدي إلى أحد الأبواب، حدد ختم هيروغليفي على الباب  يكمن ورائه قبر الملك توت عنخ آمون.

- غموض الملك الصبي

وأشار إلى أن توت عنخ آمون تولى السلطة حوالي عام 1334 قبل الميلاد، عندما كان عمره حوالي 10 سنوات، واستمر حكمه ما يقرب من عقد من الزمان حتى وفاته المفاجئة، على الرغم من كونه شخصية ثانوية بين الفراعنة المصريين، إلا أن توت عنخ آمون هو واحد من القلائل الذين تم العثور على مقابرهم المجهزة بشكل ثري سليمة إلى حد كبير.

وأوضح أن كارتر، الذي كان حفارًا دقيقًا بشكل غير عادي في عصره، كان قد نظم مشروعًا مدته 10 سنوات لتوثيق وحفظ وإزالة أكثر من 6 آلاف عنصر من مقبرة توت عنخ آمون المكونة من أربع غرف.

في حين أن بعض الأشياء، مثل قناع الدفن الذهبي لتوت أصبحت الآن أيقونة، فإن العديد منها كان في المخزن وبعيدًا عن الأنظار لعقود ويحمل العديد من أسرار الملك الصبي، لكن هذا على وشك التغيير، من المقرر عرض حوالي 5400 من أثاث مقبرة توت عنخ آمون المحفوظة جيدًا قريبًا عند افتتاح المتحف المصري الكبير الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة.

وقالت شيرين فرانجول بروكنر، المدير الإداري لشركة أتيليه بروكنر في شتوتجارت بألمانيا، الشركة التي صممت معرض توت عنخ آمون بالمتحف، في مقابلة نشرتها شركتها: "إن كنز الدفن للمك توت شيء فريد جدًا، ومن بين العناصر الأخرى، سيشمل المعرض قناع الدفن الذهبي، والآلات الموسيقية، ومعدات الصيد، والمجوهرات، وست عربات".

وأكد الموقع أن الغموض الكبير الذي يحيط بحياة الملك الصبي هو ما يحير علماء المصريات حتى الآن، كيف عاش وكيف مات صغيرًا، وسر الدفن السريع له، كل هذه التساؤلات بالطبع تحمل إجابات في مقبرة ومقتنيات الملك الصبي ولكن العلماء لم يتوصلوا لها حتى الآن.