بحثا على الترافيك.. رعب بشوارع مصر بسبب «الجيزة منين»

أثار فيديو قام به بعض الشباب على طريقة المقالب، والمعروف إعلاميا "الجيزة منين"، الجدل، عبر منصات السوشيال ميديا، واستياء الكثير من رواد المنصات، مستنكرين الموقف والهدف منه، ومعتبرين أنه لا داع مهما بلغت قوة أحد أن يستحق أن نكون سببا في قذف الرعب في قلوب الآخرين.

مقلب "الجيزة منين"

يبدأ المقلب بتوقف سيارة كبيرة، يهبط منها 3 شباب فجأة أمام المارة، ويسألون ضحيتهم بصوت جهوري عال، هي الجيزة منين؟، لإيحاء الضحية أنهم ينتمون لرجال المباحث، مستغلين ضخامة أجسامهم لتنفيذ المقلب وزيادة نسبة مشاهداتهم على منصات السوشيال ميديا.

وحقق فيديو مقلب الجيزة منين رواجا كبيرا لم يتخيله حتى أصحابه، لكنه لم يكن رواجا إيجابيا بل سلبيا، حيث انهالت عليهم التعليقات المنتقدة، واتهمهم البعض بأنهم يروعون المواطنين ويعرضون حياتهم للخطر بسبب عنصر المفاجأة، الذي يدفع البعض إلى محاولة الهرب.

وجاءت التعليقات على الفيديو شديدة اللهجة من جانب المواطنين، حيث كتب أحد الحسابات: “تخيل إنسان مريض فعلا بالقلب، ومتحملش مقلب زى ده، أو إنسان بيخاف، الهزار فى المعقول حلو من غير ترهيب ولا أسبب رعب لـ حد أو تنمر”، بينما علق حساب آخر قائلا: "مقلب سخيف، هما عارفين ظروف البلد ده ايه، ممكن يكون مريض أو مهموم من ظروف الحياة ومش ناقص، ممكن يموت من الخضة، ده ترويع للناس، بقى حاجة مضحكة كده عادي، أمر غير مقبول"، وكتب حساب آخر: "حد يخض حد كده، ربنا يستر عليهم، وزارة الداخلية هاتجيبهم من بيوتهم الصبح".

إلقاء القبض على منفذي المقلب 

بعد متابعة رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورفضهم، ظهرت قوة وتأثير "السوشيال ميديا" جلية، في رفض ذلك المقلب، الأمر الذي أدى إلى إلقاء القبض على أصحاب مقلب "الجيزة منين".

وألقى قسم شرطة العمرانية القبض على الشباب، تم تحرير محضر بالواقعة وجار العرض على النيابة لاتخاذ اللازم، وأدلى أصحاب مقلب "الجيزة منين"، باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، مؤكدين أنهم قرروا ابتكار المقلب لزيادة نسبة المشاهدة والمتابعين على قناة يوتيوب، مؤكدين عدم تكرار فعلتهم مرة أخرى مرددين: "مش هنعمل كدة تاني".

عقوبة ترويع المواطنين في القانون 

واجه قانون العقوبات ظاهرة ترويع المواطنين واستخدام العنف معهم من خلال تطبيق عقوبات رادعة من شأنها القضاء على هذه السلوكيات للحفاظ على أمن المواطنين ومواجهة كل من تسول له نفسه ترويعهم وتكدير سلمهم.

وفرض القانون في مادته 375 مكرر عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة لكل من قام بنفسه أو بواسطة غيره باستعراض القوة أمام شخص أو التلويح له بالعنف، أو بتهديده باستخدام القوة أو العنف أو التهديد بالافتراء عليه أو على أى منهم بما يشينه أو بالتعرض لحرمة حياته أو حياة أى منهم الخاصة، من أجل ترويع المجنى عليه أو تخويفه بإلحاق الأذى به بدنيا أو معنويا.

ويجرى توقيع الأحكام أو الأوامر أو الإجراءات القضائية أو القانونية واجبة التنفيذ، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشيء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره أو بسلامة إرادته.

وفي ضوء ما جاء به القانون فإن العقوبة تتضاعف لتصل إلى عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين إذا وقع الفعل أو التهديد من شخصين فأكثر.