رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من غزة إلى صنعاء.. ماذا تريد عواصم الأزمات من قمة الجزائر؟

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

انطلقت فعاليات القمة 31 للجامعة العربية، في الجزائر، بعد ثلاث أعوام من الانقطاع، الأمر الذي يجعل القمة الحالية تحمل الكثير من الآمال والتطلعات للدول الأعضاء، ولاسيما للدول ذات الأوضاع المشتعلة.

ومن المقرر أن تفرض ملفات عدة نفسها على أول قمة عربية بدون أوراق؛ أبرزها: الأزمة الأوكرانية، والقضية الفلسطينية، والإرهاب وتداعياته في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أزمات سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات التركية والإيرانية بالشأن العربي، إضافة إلى أزمة المناخ.

وتهدف قمة الجزائر إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أشار إلى أنها ستتطرق -كذلك- إلى تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية، وتنتظر الدول من القمة الخروج بقرارات حاسمة في عدة ملفات.

ماذا تريد فلسطين من القمة العربية؟

قبل أيام من انطلاق القمة أحرزت الجزائر تقدم كبير في ملف الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي وضع "فلسطين" بين أبرز عناوين قمة الجزائر، ولاسيما لما شهد قطاع غزة من أزمات خلال العامين الماضيين.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن القمة العربية ستبعث رسالة واضحة للعالم بأن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية للأمة العربية.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أن هذه القمة تمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدساته، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قبيل استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في أعمال القمة العربية، والتي قال فيها إن “قمة الجزائر هي قمة فلسطين”، تؤكد موقف الجزائر الثابت والمبدئي الداعم لفلسطين وقضيتها العادلة، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية.

وأضاف أن تصريحات الرئيس تبون، “ليست غريبة على الجزائر الشقيقة، التي وقفت وتقف دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في الدفاع عن حقوقه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وقدمت كافة أشكال الدعم على الصعد كافة”.

لبنان

يصل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، إلى القمة العربية، مخلفاً ورائه العديد من الأزمات التي تؤرق بلاده، وأبرزها الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين، بينما فشل مجلس النواب خلال خمس جلسات في الاتفاق على اختيار رئيس ليخلف لبنان.

وكشف مصادر لبنانية لقناة الميادين، عن تواصل سفارة بيروت في الجزائر مع عبدالمجيد تبون، بهدف طلب الوساطة لحل الأزمة اللبنانية، وطرح المشكلة ضمن ملفات القمة العربية.

ليبيا

على مدار العام الماضي، كثفت الجامعة العربية جهود الوساطة لفتح الحوار السياسي بين الفرقاء في ليبيا، مما يكشف عن الموقف العربي الذي يهدف إلى تعزيز وحدة ليبيا وسيادتها، والعمل على توحيد مؤسساتها، عبر إجراء الانتخابات الوطنية في أسرع وقتٍ ممكن.

اليمن

من ناحية أخرى، كان لليمن مكانة خاصة ضمن المباحثات وجلسات التشاور التي سبقت القمة على مدار الأيام الماضية، حيث سعى المندوبين ووزراء الخارجية العربية للوصول إلى مشروع قرار يخص التدخلات الإيرانية في المنطقة، ولاسيما اليمن، والتي تشهد انتهاكات وجرائم كبرى بسبب ممارسات جماعة الحوثي الانقلابية، المدعومة إيرانياً، والتي تحول بين عمل المجلس الرئاسي في اليمن المدعوم دوليًا وعربيًا.

سوريا

بالرغم من ان الأزمة السورية كانت مطروحة منذ قرابة 9 أشهر على طاولة الجامعة العربيةـ إذ ترددت انباء عن عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة الذي فقدته منذ عام 2012، ولكن يبدو أنه لم يكن اتفاق بين الدول الأعضاء على هذه النقطة.

وتنظر سوريا من القادة المجتمعين في الجزائر حول طاولة لم الشمل، أن يبحثون مشروع قرار يتصدى للتدخلات الخارجية والدولية في سوريا، مما يدفعها إلى مخططات تقسيم بسبب خريطة السيطرة بين الميليشيات والجهات التي ينتمون إليها في كل منطقة.