رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين خضر: أنظار العالم تعقد الآمال على مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ

السياسي الألماني
السياسي الألماني المصري حسين خضر

أكد السياسي الألماني المصري حسين خضر، أن العالم يعقد الآمال على قمة شرم الشيخ وما يتخذه القادة من قرارات ضرورة وإجراءات يجب أن تكون عالمية جماعية وحازمة، متمنيًا أن يكون القادة جادين بشأن طموحاتنا من أجل مستقبل أكثر أمنًا.

وأضاف أن هناك طموحًا متزايدًا على الصعيد العالمي للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة بموجب اتفاق باريس، كما يجب إلقاء الضوء على المساهمات المحددة وطنيًا وتحديثاتها بشكل عام.

وشدد على أنه يجب على جميع البلدان تقديم أهداف واستراتيجيات طموحة، ويجب على الاقتصادات الرئيسية على وجه الخصوص مراجعة وزيادة مساهماتها المحددة في الوقت المناسب لمؤتمر COP27.

وقال إن الفرص التي يتيحها العمل المناخي الطموح لكوكب الأرض والاقتصاد العالمي والشعوب يجب أن تسير بشكل موازٍ مع ضمان انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب.

وتابع أنه لا بد من خفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55٪ على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وألمح أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تلتزم بالمتفق عليه مع الشركاء الاجتماعيين، ولكن هذا ليس كافيًا، فالدول النامية وإفريقيا تحتاج إلى المزيد من الدعم والتعاون الحقيقي، ويجب على جميع الأطراف السعي الجاد إلى التخلص التدريجي من الفحم وتنفيذ ميثاق جلاسكو للمناخ بطريقة تمكن العمال والمجتمعات من الاستفادة من السياسات البيئية المستدامة.

وأشار إلى أنه يتعين على جميع البلدان تكثيف جهود التكيف مع خفض الانبعاثات بشكل عاجل، مؤكدًا أن التقدم الواضح نحو الهدف العالمي للتكيف أمر بالغ الأهمية ويجب على الجميع أن يواصل دعم برنامج عمل جلاسكو- شرم الشيخ الذي يُعقد كل سنتين بشأن التكيف العالمي والمشاركة فيه بشكل بناء.

وأكمل: "هذا يعد تطوير فهم أفضل لكيفية تحسين القدرة على التكيف، وتعزيز المرونة وتقليل الضعف من أجل حماية الناس وسبل العيش والنظم البيئية في كل دول العالم المتقدم منها والنامي".

وشدد على أن جميع البلدان ينبغي عليها السعي لزيادة جهودها لتعبئة التمويل من جميع المصادر، لدعم العمل المناخي وتعميم الاعتبارات المناخية في جميع التدفقات المالية.

وتابع: "كما يجب توسيع الالتزام الراسخ للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لزيادة التمويل الدولي للمناخ باستمرار نحو هدف العالم المتقدم المتمثل في تعبئة ما لا يقل عن 100 مليار دولار أمريكي سنويًا في أقرب وقت ممكن وبشكل مستمر حتى عام 2025، من مجموعة متنوعة من المصادر، وأتوقع بلوغ هذا الهدف في عام 2023".

كما تطلع إلى مواصلة حوار جلاسكو بهدف مناقشة الترتيبات الخاصة بتمويل الأنشطة لمنع الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ والتقليل منها والتصدي لها.

وأضاف انه يجب على الدول المتقدمة تأكيد استعدادها للمشاركة البناءة مع البلدان الشريكة، بما في ذلك بند جديد في جدول الأعمال من شأنه أن يستفيد بالكامل من حوار جلاسكو لتشجيع المؤسسات القائمة التي تقدم الدعم لمنع وتقليل وإدارة مخاطر وإيجاد حلول ملموسة للتحديات التي تواجهها البلدان الأكثر ضعفًا.

وأختتم حديثه مؤكدًا ضرورة وجود مبادرات أخرى مثل مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف توفير أنظمة الإنذار المبكر للجميع على هذا الكوكب في غضون خمس سنوات، ولا بد من التزام قادة مجموعة السبع بالعمل من أجل "درع عالمي ضد مخاطر المناخ" للبلدان الفقيرة والضعيفة والأشخاص المعرضين للخطر، وأن يكون هناك تعهد بدعم هذه الجهود، بما في ذلك من خلال التأمين ضد مخاطر المناخ والكوارث (تمويل وتأمين مخاطر المناخ والكوارث (CDRFI).