رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحتفلون بالزلزلة العظيمة ومفيض الطيب

جان ماري شامي
جان ماري شامي

تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم، بذكرى الزلزلة العظيمة.

وقالت الكنيسة ان الزلزلة العظيمة التي نعيّد اليوم لذكرها هي التي هدمت القسطنطينيّة سنة 740، في عهد الإمبراطور لاون الايصوري، أوّل الملوك محاربي الأيقونات.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى القديس مفيض الطيب، وولد العظيم في الشهداء ديمتريوس في مدينة تسالونيكي، واستشهد فيهما في عهد الامبراطورين ديوكليسيانوس ومكسيميانوس، في اوائل القرن الرابع. ويروي  المؤرخون الكنسيّون أن الامبراطور مكسيميانوس، اذ كان مارًّا بمدينة تسالونيكي وأراد أن يحضر فيها الألعاب، أمر احد المصارعين البرابرة المدعو لوهاوس، من المقرّبين اليه، أن ينـزل إلى الحلبة ويتحدّى كل سكّان المدينة لمصارعته. ولمّا لم يتقدّم أحد، أسرع أحد المسيحيّين المدعو نسطر إلى ديمتريوس، وكان ملقىً في السجن فنال بركته وحظي بتشجيعه، ثم نازل المصارع البربريّ وقتله. ولمّا علم الإمبراطور أنَّ نسطر فعل ذلك بتحريض من ديمتريوس، أمر بقتل ديمتريوس ونسطر معاً. ولكثرة العجائب التي كان يُنعم بها الله على الذين يستشفعون القدّيس ديمتريوس بحرارة وإيمان، أقام لاونديوس حاكم الاليريكون، سنة 412-413، معبدًا فخمًا على إسم القدّيس الشهيد في موطنه تسالونيكي.

الكنيسة القت عظة احتفالية بهذه المناسبة قالت خلالها: « لقد شاركت مشاركة كبيرة بفرحكم بالربّ يسوع المسيح حينما استقبلتم أمثلة الحبّ الطاهر (القدّيس أغناطيوس الأنطاكي ورفاقه)...، هؤلاء الرجال الموثقين بسلاسل تليق بالقدّيسين، سلاسل تُعتبر تيجانًا لكلّ مَن اختارهم الله وربّنا. وفرحتُ أيضًا لأنّ جذور إيمانكم العميقة والمشهورة منذ القدم، لا تزال ثابتة حتّى الآن وما تزال تعطي ثمارًا بربّنا يسوع المسيح الّذي قَبِل أن يذوق الموت ليخلّصنا من خطايانا: "وقد أَقامَه الله وأَنقَذَه مِن أَهوالِ المَوت".  "ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإِلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه، فيَهُزُّكم فَرَحٌ لا يوصَفُ مِلؤُه المَجْد" ... "إنَّ الَّذي أَقامَ الربَّ يَسوع سيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا"، إن تبعنا وصاياه وإن أحبَبنا ما أحبّه... فلنتشبّه بصبره، وإن تألّمنا من أجل اسمه، فلنمجّده. هذا هو المثال الّذي أعطانا إيّاه بنفسه، وبهذا قد آمنّا.

إنّني أحثّكم على أن تطيعوا كلمة الحقّ، وأن تثابروا في الصبر الذي رأيتموه بأعينكم، ليس فقط في الطوباويّين أغناطيوس وسوزيم وروفس، بل أيضًا في آخرين كانوا من عندكم، وفي بولس نفسه وفي الرُّسل الآخرين. كونوا مُقتنعين بأنّ هؤلاء كلّهم "لم يسعوا عبثًا"، بل في الإيمان والعدل، ووصلوا إلى المكان الذي أُعدَّ لهم قرب الربّ الذي تعذّبوا معه. هم لم "يحُبّوا هذِه الدُّنْيا"، بل أحبّوا المسيح الذي ماتَ من أجلنا، والذي أقامَه الله من أجلنا...