رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تعتزم تجريم بيع الشبكات الخاصة الافتراضية

إيران
إيران

تعتزم السلطات الإيرانية "تجريم" بيع الشبكات الخاصة الافتراضية ("في بي ان") التي تتيح تخطي قيود على الاتصال بالإنترنت، وفق ما أعلن مسؤول الأربعاء، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وفرضت السلطات قيودا إضافية مشددة على الاتصال بالانترنت في الآونة الأخيرة، بعيد اندلاع احتجاجات في أعقاب وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، في حين أعلنت السلطات توقيف مئات على خلفية ضلوعهم في "أعمال شغب".

وقال وزير الاتصالات عيسى زارع بور إن "بيع الأدوات المضادة للتقنين هو غير مشروع، لكن للأسف لم يتم تجريمه بعد. يتم بذل جهود من أجل تجريم هذا الأمر"، وذلك في تصريحات أدلى بها إثر اجتماع للحكومة الإيرانية.

وأشار في التصريحات التي بثّها التلفزيون الرسمي، إلى أن الإجراء "ليس ضمن مهماتي، وبطبيعة الحال متابعته تعود للمؤسسات المختصة".

وكانت وسائل إعلام محلية أفادت العام الماضي عن دراسة النواب مشروع قانون من شأنه أن يفرض مزيدا من القيود على استخدام شبكة الانترنت في البلاد.

ويرمي المشروع إلى "تنظيم التواصل الاجتماعي"، ويلحظ منع استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة، وفق ما أفادت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية في يونيو 2021. كما يلحظ عقوبة بالسجن بحق من يخالف بنوده في حال استحال قانونا، وفق المصدر نفسه.

وأبدى مستخدمون في حينه قلقهم إزاء المشروع، معتبرين أنه يرمي إلى فرض مزيد من القيود على استخدام الشبكة العنكبوتية بحجة حماية "حقوق المستخدمي في الفضاء الإلكتروني".

وضمن الاجراءات الجديدة التي فرضتها، حجبت السلطات الإيرانية امكانية النفاذ الى انستاغرام وواتساب اللذين كانا الى حينه، الوحيدين من التطبيقات الأساسية للتواصل الاجتماعي، يمكن استخدامهما من دون أي قيود. كما شددت السلطات من امكانية تشغيل الشبكات الافتراضية.

ووجّه زارع بور نصيحة الى الإيرانيين بتفادي استخدام الشبكات الافتراضية، خشية تعرض أجهزتهم للقرصنة.

وأوضح "استخدام ما تسمّى أدوات مضادة للتقنين أو +في بي ان+ على أجهزة مثل الكومبيوتر المحمول، أجهزة الكومبيوتر الثابتة، والهواتف النقالة ستؤدي بالتأكيد الى نقاط ضعف جدية لأنها تسهّل" امكانية النفاذ للمقرصنين الالكترونيين.

وأضاف "بصفتي خبيرا، أنصح الشعب العزيز بعدم استخدام هذه الأدوات قدر الإمكان".