رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي بالداسار رافسكييري دا كيافاري

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بذكرى الطوباوي بالداسار رافسكييري دا كيافاري، وفقًا لدراسة أعدها الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، فقد ولد بالداسار في كيافاري بإقليم ليغوريا بإيطاليا عام 1419م من عائلة نبيلة، قد تربى على الحياة المسيحية الحقيقية، فكان يشعر بسعادة كبري عندما يقف في الهيكل مع كاهن الرعية ليخدم القداس كشماس. 

ونال إعجاب الجميع منذ صغره.. فشعر بدعوة الله له للتكريس وبعد تفكير طويل وارشاد كاهن الرعية طلب الأذن من والديه للذهاب الى الدير، فانضم الى الرهبنة الفرنسيسكانية، ودرس في جامعة السوربون بباريس وأصبح مدرساً لمادة اللاهوت وبعد ذلك سيم كاهنًا. 

قضى حياته في مهمة الوعظ طبقًا لروح الرهبان المحافظين، وقام بالتبشير بمرافقة صديقه القديس برناردينو من فيلتري. وتولي مسئولية رئاسة الدير كيافاري وجنوة وأديرة أخرى بإيطاليا. 

أصيب بمرض داء المفاصل الذي منعه من متابعة رسالته وخدمته الروحية. 

وعندما اشتد عليه المرض أصيب بالشلل التام. وكان هذا المرض بالنسبة له كسلم للوصول الى السماء. فكان يمكث طوال اليوم ساجداً في كنيسة دير بيناسكو بالقرب من ميلانو، فظل الرهبان يحملونه على أكتافهم كل يوم الى الكنيسة لحضور والمشاركة القداس الإلهي. 

وبعد القداس يظل في الغابة لتلقى وسماع اعترافات المؤمنين فيعطيهم النصائح الإنجيلية ويساعدهم في حياتهم الروحية، فكان المؤمنين يبجلونه بسبب سيرته العطرة وقداسته. 

وذات يوم نسي الرهبان ان يرجعوه الى حجرته فظل طوال اليوم بدون طعام وكان الثلوج تغطي المكان كله، عندما وصلوا اليه بصعوبة وجدوا أن الثلج لم يسقط في المكان الذي كان جالسا فيه. 

ظل يحتمل آلامه الجسيمة حباً بيسوع المسيح، وقدم آلامه من أجل توبة الخطاة الذين عن طريق إرشاده لهم عادوا الى الحياة المسيحية، وفكان جميع المرضى يطلبون منه الصلاة من أجلهم لينالوا نعمة الشفاء، ونساء المدن يحملون إليه أطفالهم المرضى لكي يضع يديه عليهم ويمنحهم نعمة الشفاء. فظل ست سنوات مصاب بالشلل.

ورقد بالرب في 17 أكتوبر 1492م، عن عمر يناهز 72 عامًا، وإعلانه البابا بيوس الحادي عشر طوباوياً في 8 يناير 1930م.