صفقة أم نكبة لمدريد؟.. مسيرة حافلة بالأزمات لمبابي قبل الـ25
فجّرت صحيفة ماركا الإسبانية أزمة جديدة في علاقة الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بإدارة ناديه في الفترة الأخيرة.
كيليان مبابي، أثار أزمة بشأن استمراره مع الفريق الباريسي، اندلعت منذ العام الماضي وظل الحديث عن انتقاله لريال مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية هو محور أخبار سوق الانتقالات، حتى نجحت إدارة النادي الباريسي في إقناعه بتمديد عقده حتى 2024 مع إمكانية إضافة عام آخر في العقد، وذلك في 21 مايو الماضي.
«الدستور» ترصد 4 أزمات افتعلها كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا
الحديث عن ريال مدريد
أول الأزمات التي فجرها كيليان مبابي مع إدارة النادي الباريسي هو إعلان رغبته الواضحة في الانضمام لريال مدريد.
كيليان مبابي، انضم لباريس سان جيرمان قادمًا من موناكو، في عام 2017، رغم اهتمام ريال مدريد به وقتها؛ إلا أنه فضل الرحيل لباريس.
فاديم فاسلييف، نائب رئيس نادي موناكو السابق، كشف في تصريحات سابقة أن حلم مبابي هو الانضمام لريال مدريد، مشددًا على أنه لم يقرر الانتقال للنادي الملكي أعتقد أنه من المبكر أخذ هذه الخطوة.
وداعب مبابي مشاعر جماهير ريال مدريد في أكثر من مناسبة رغم دفاعه عن ألوان الفريق الباريسي، إذ أوضح في أكثر من مناسبة رغبته في الانتقال لريال مدريد وأنه حلم طفولته.
"ريال مدريد هو النادي الذي تذهب إليه عندما تشعر أنك ناضجًا، وفي قمة مستواك"، كيليان مبابي قبل الانتقال لباريس سان جيرمان.
كما استمر التواصل بين مبابي وفلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، طوال السنوات الماضية، على أمل اللعب للفريق الملكي.
كما أعلن مبابي في الخامس من أكتوبر 2021، إنه سيرحل عن باريس سان جيرمان فقط للانضمام لريال مدريد.
واستمرت تصريحات مبابي عن ريال مدريد، حتى بعد إعلان تمديد عقده مع باريس بشكل رسمي، إذ قال إن حلم انضمامه لريال مدريد لم ينته بعد، ولا يعد أمرًا مستبعدًا.
ثم عاد في سبتمبر الماضي، وقال إنه لم يذهب أبدًا لريال مدريد ولكنه يشعر بأنه منزله، فاتحًا الباب أمام انتقاله للنادي الملكي في المستقبل.
ركلات الجزاء ومشادات وهاشتاج
في مباراة مونبلييه الماضية ببطولة الدوري الفرنسي، تحصل باريس سان جيرمان على ركلة جزاء وتوجه مبابي لتسديدها ثم أهدر الكرة.
وبعد تسجيل الفريق الهدف الأول، تحصلوا على ركلة جزاء ثانية، وشوهد مبابي أثناء دخوله في مشادة مع زميله نيمار داس يلفا، على من سيسدد الكرة؛ إذ كشفت تقارير صحفية أن الأخير رفض منحه الكرة معللًا ذلك بأنه سدد ركلة وأهدرها.
صحيفة ليكيب الفرنسية، كشفت أن الإسباني سرجيو راموس، مدافع الفريق، تحدث مع نيمار لتهدئة الأجواء بينه وبين مبابي عقب نهاية المباراة، ولكنها احتدمت مرة أخرى في مران اليوم التالي، وهو ما استوجب تدخل ثنائي من راموس وماركينيوس لحل الأزمة بين اللاعبين.
وسبق أن اشتكى مبابي من أنانية نيمار في المباريات، وذلك بعد مباراة يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا، وتم حل هذه الأزمة بواسطة ليونيل ميسي.
وتداولت بعض المواقع الإلكترونية مقطع فيديو لمبابي مع زميله أشرف حكيمي، ويظهر أنه من الموسم الماضي، أثناء مشادتهما بعد إحدى المباريات.
وظهر حكيمي في مقطع الفيديو يقول لمبابي: "لو كان الأمر كما تقول، أنا آسف"، ورد النجم الفرنسي: "لا يكفي أن تقول آسف، عليك أن تلعب تمريرة جيدة".
وتلقى مبابي العديد من الانتقادات من الجماهير الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار هذا الفيديو، إذ اتُهِم بالأنانية وعدم التعامل مع زملائه بطريقة جيدة.
خلال الأيام الماضية، أطلقت بعض جماهير نادي باريس سان جيرمان هاشتاج، عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه بتحرير مبابي؛ واستخدم اللاعب الهاشتاج في إحدى الصور التي نشرها عبر خاصية القصة «Story» والتي تقدمها منصة انستجرام للتواصل الاجتماعي، وتبادل الصور ولكنه حذفها بعد فترة قصيرة.
المماطلة بين ريال مدريد وباريس
رغم إعلانه رغبته في الانضمام لصفوف نادي ريال مدريد إلا أن مبابي مارس لعبة المماطلة بين إدارتي الناديين.
عقد مبابي مع باريس كان من المقرر انتهائه عقب نهاية الموسم الماضي، أي أنه كان لديه الحق في التوقيع لأي فريق يريد منذ مطلع العام الجاري، ولكنه رفض التمديد بل استمرت والدته ووكيلة أعماله، فايزة العماري، في التفاوض مع إدارتي الناديين.
في فبراير من العام الجاري، التقى ريال مدريد بباريس سان جيرمان في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وفي تصريحات لراديو مونتي كارلو أكد أنه سعيد بوجوده في باريس سان جيرمان وأن تركيزه فقط على مساعدة فريقه.
واستمرت المفاوضات بين عائلة مبابي وريال مدريد من ناحية، وباريس سان جيرمان من ناحية أخرى، إذ أبدى ممثلو الأخير تفاؤلهم باستمرار مبابي ضمن صفوف الفريق، رغم حالة الاطمئنان التي كانت تسود الأجواء في ريال مدريد بشأن انضمام مبابي، وفقًا لما أكدته التقارير الإسبانية آنذاك.
وفي الأيام الأخيرة قبل إعلان باريس سان جيرمان تمديد عقد مبابي، تواصل اللاعب مع فلورنتينو بيريز، وأخبره أنه وافق على الاستمرار مع النادي الباريسي.
عقب تمديد عقده مع باريس سان جيرمان، أكدت تقارير صحفية أن مبابي تعرض لضغوطات سياسية ومادية من أجل الاستمرار مع النادي، وهو ما كشف عنه مبابي في تصريحات تالية عقب تمديد العقد أكد خلالها أنه تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالبه فيها بالاستمرار مع الفريق الباريسي.
رعاية الاتحاد الفرنسي
كشفت شبكة «إي إس بي إن» في تقرير نشرته الشهر الماضي أن مبابي رفض المشاركة في إحدى الصور الجماعية للمنتخب الفرنسي وأنشطة أخرى تخص الرعاة لأنه لا يرغب في دعم بعض العلامات التجارية المتعاقدة مع الاتحاد الفرنسي.
مبابي قال في تصريحات عقب مباراة النمسا بدوري الأمم الأوروبية: "الأمر من البداية كان تحرك جماعي من اللاعبي، ليس لدي مشكلة في القتال من أجل حقوق زملائي حتى لو تعرضت للانتقادات فأنا معتاد على ذلك الأمر".
الأمر الذي دفع الاتحاد الفرنسي لإعلان مراجعته الاتفاقية الخاصة بحقوق صور اللاعبين، لتفادي حدوث أي أزمات مشابهة في المستقبل.
