رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجلاء آلاف في نيكاراجوا.. «جوليا» تهدد الحياة في أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك

إعصار جوليا
إعصار جوليا

تنجرف العاصفة الاستوائية «جوليا» غربًا عبر نيكاراجوا، جالبةً ما يحذر المركز الوطني للأعاصير من أنه قد يكون فيضانات وانهيارات طينية تهدد الحياة في أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك، ومن المحتمل هطول ما يصل إلى 15 بوصة من الأمطار في التضاريس المرتفعة في نيكاراجوا والسلفادور حيث يستمر دوران جوليا في التفكك الداخلي وتفريغ الرطوبة.

وفي السياق، أكدت صحيفة «واشنطن بوست» أن عاصفة جوليا وصلت إلى اليابسة كإعصار من الفئة 1 حول لاجونا دي بيرلاس، نيكاراجوا، في الساعة 3:15 صباحًا بالتوقيت المحلي أمس الأحد، وفقًا لمركز الأعاصير الوطني.

وكانت أقصى سرعة للرياح حوالي 85 ميلاً في الساعة، واعتبارًا من الساعة 11 صباحًا، ضعفت جوليا، التي كان مركزها على بعد 65 ميلاً من الشرق إلى الشمال الشرقي من ماناجوا، نيكاراجوا، إلى عاصفة استوائية مع رياح 70 ميلاً في الساعة حيث تحركت غربًا بسرعة 15 ميلاً في الساعة.

تحطم جوليا على الشاطئ الأمريكي

وتابعت الصحيفة أن عمليات المراقبة والتحذيرات عن الساحل الكاريبي لنيكاراجوا توقفت، لكن التحذيرات من العواصف الاستوائية سارية على ساحل السلفادور وساحل نيكاراجوا وهندوراس على المحيط الهادئ يوم الأحد.

بينما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه تم إجلاء عدة آلاف من الأشخاص في نيكاراجوا من المناطق الساحلية المنخفضة قبل العاصفة وأن وسائل الإعلام المحلية عرضت صورًا لأشجار عبر الطرق.

وتابعت أنه قبل أن تتحطم جوليا على الشاطئ في أمريكا الوسطى، اجتاحت الجزر الكولومبية بروفيدينسيا وسان أندريس شرق نيكاراجوا، وقالت السلطات، صباح الأحد، إن الرياح والأمطار ألحقت أضرارًا طفيفة بالجزر، حيث استعد السكان لعاصفة قوية أخرى بعد أقل من عامين من إعصار إيوتا الذي اجتاح الأرخبيل، وكان يعتبر من أقوى الأعاصير التي ضربت القارة الجنوبية.

وأفادت الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في كولومبيا أن خمسة منازل في سان أندريس فقدت أسقفها وتعرضت 4 قطاعات في الجزيرة للفيضانات.

بينما قال إيفرث هوكينز، حاكم أرخبيل سان أندريس وبروفيدنسيا، إن السلطات تمكنت من البدء في تقييم حالة الجزر في حوالي الساعة 2 صباحًا، ووجدت العديد من الأشجار المتساقطة على المنازل التي أصبحت بلا سقف، مضيفًا أن نحو أربعة أو خمسة منازل في بروفيدينسيا تضررت.

بينما واصلت السلطات تقييم تأثير العاصفة، قال هوكينز إن الأضرار لم تكن "كارثية"، وباهتة مقارنة بتدمير إيوتا منذ ما يقرب من عامين، خاصة في جزيرة بروفيدينسيا الأكثر تضرراً، ولكن هذا الإصعار يعد ثاني أقوى إعصار يضرب أمريكا الجنوبية في أقل من عامين.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن جوليا هي العاصفة العاشرة في موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2022، لقد تحدى الموسم حتى الآن توقعات موسم نشط، حيث بلغ النشاط حتى الآن حوالي 81 بالمائة فقط من المتوسط، ويعتمد ذلك على مقياس طاقة الأعاصير المتراكمة، وهو رقم يأخذ في الاعتبار شدة العاصفة ومدتها، إنه تقدير تقريبي لمقدار الطاقة التي تنفقها العواصف على رياحها القوية.