رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القضاء الروسى يأمر بمصادرة مكاتب منظمة «ميموريال» فى موسكو

منظمة ميموريال
منظمة "ميموريال"

أمرت محكمة في موسكو، اليوم الجمعة، بمصادرة مكاتب منظمة "ميموريال" في موسكو، وذلك بعد بضع ساعات من نيل المنظمة غير الحكومية جائزة نوبل للسلام إلى جانب ناشط بيلاروسي ومنظمة أوكرانية غير حكومية.

وقالت محكمة تفيرسكوي لوكالة إنترفاكس للأنباء إثر محاكمة جديدة استهدفت المنظمة إن المكاتب الرئيسية لميموريال في روسيا "تحولت لممتلكات عامة".

وكانت المنظمة غير الحكومية الروسية "ميموريال" التي أعلنت لجنة نوبل للسلام منحها جائزتها السنوية مع فائزين آخرين، وثّقت لثلاثة عقود حملات التطهير الستالينية ثم عمليات القمع في روسيا المعاصرة في عهد فلاديمير بوتين، قبل أن تصبح هي نفسها ضحية لها.

وكان القضاء الروسي أعلن الشتاء الماضي حل "ميموريال" لانتهاكها قانونا مثيراً للجدل حول "العملاء للخارج"، في قرار اعتبرته المنظمة غير الحكومية سياسياً. 

وبتصفيتها، أرادت سلطات الروسية على ما يبدو توجيه ضربة قاضية إلى المنظمة التي شكلت أحد أعمدة المجتمع المدني ورمزاً لإرساء الديمقراطية في تسعينيات القرن الماضي.

منذ ذلك الحين عزز الكرملين قمع الأصوات التي تدين حملته العسكرية، عبر أحكام بغرامات كبيرة وعقوبات قاسية بالسجن.

ومن الجرائم الستالينية إلى الانتهاكات في الشيشان، كانت المنظمة التي أسسها في 1989 منشقون سوفيات بينهم أندريه ساخاروف حائز جائزة نوبل للسلام، موثوقاً بها عبر تحقيقاتها الدقيقة وخصوصاً حول تجاوزات القوات شبه العسكرية الروسية في سوريا. 

في الوقت نفسه، وضعت "ميموريال" لائحة بالسجناء السياسيين وقدمت لهم المساعدة كما فعلت مع المهاجرين والأقليات الجنسية.

 

"أعداء الشعب"

عرفت المنظمة في الغرب حيث أصبح لها مكانة كبيرة، خصوصاً بسبب عملها في الشيشان، الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز والتي شهدت حربين. ومنحت جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي في 2009.

وخلال حربي الشيشان في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين كان طاقم "ميموريال" منتشراً على الأرض لتوثيق انتهاكات الجنود الروس ومساعديهم المحليين.