رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من الحجاج اللاتين من اليونان وقبرص

 المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا من الحجاج اللاتين من اليونان وقبرص ورومانيا في كنيسة القيامة في القدس القديمة، إذ رحب بزيارتهم للمدينة المقدسة مقدما لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ واهمية هذا المكان المقدس حيث انبلج نور القيامة لكي يبدد ظلمات هذا العالم.

وقال المطران عطالله خلال كلمته، إن كنيستنا هي أم الكنائس كما وصفها القديس يوحنا الدمشقي، ذلك لأنها أول كنيسة شيدت في العالم وهي البقعة المباركة التي منها انطلقت رسالة الإيمان المسيحي الى مشارق الارض ومغاربها.

- المسيحيون في بلادنا متمسكون بأصالتهم الإيمانية

 وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المسيحيون في بلادنا متمسكون بأصالتهم الإيمانية المسيحية المشرقية كما أنهم متمسكون بانتمائهم لوطنهم، ففلسطين هي وطن لكل أبناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين وكلنا ندافع معا وسويا عن هذا الوطن الجريح حتى يستعيد شعبنا حريته وتتحقق ثوابته وامنياته وتطلعاته الوطنية .

وواصل، المسيحيون في ديارنا ليسوا اقلية او جالية او ضيوفا عند أحد فهم أصيلون في انتمائهم لهذه الأرض وليسوا بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم وهم يفتخرون بانتمائهم لفلسطين أرض التاريخ والتراث والقداسة والمقدسات، كما أنهم يفتخرون بانتمائهم للشعب الفلسطيني، الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام من أجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية ، موضحا نحن كمسيحيين فلسطينيين كنا وما زلنا وسنبقى دعاة محبة واخوة وعدل وسلام رافضين مظاهر الكراهية والعنصرية بكافة أشكالها وألوانها.

- مدينة لها أهميتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث

وتابع المطران عطا الله، فمدينة القدس هي مدينة السلام وهي مدينة لها أهميتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث أما الاحتلال فهو يسعى لتهميش الحضور الفلسطيني الإسلامي والمسيحي، ويسعى لبسط هيمنته وسطوته وإظهار مدينة القدس وكأنها مدينة يهودية فقط وفي هذا تجاهل لتاريخها وهويتها وأصالة وعراقة الحضور العربي الفلسطيني المسيحي الإسلامي فيها .

وأكد  رفض سياسات الاحتلال الغاشمة في مدينة القدس كما وفي غيرها من الأماكن فبالبارحة كان هنالك عدوان في جنين، وفي كل يوم هنالك عدوان جديد والاحتلال يستعمل أسلحته الآتية من الغرب في قتل الفلسطينيين وترويعهم والنيل من معنوياتهم وحضورهم الأصيل في هذه الأرض المباركة والمقدسة .

 وأوضح أنه في فلسطين هنالك جرائم مروعة ترتكب بحق الإنسانية وفي القدس هنالك استهداف أوقافنا المسيحية وللحضور المسيحي فأعداد المسيحيين في القدس تتراجع بسبب الأوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية وما يعاني منه المسيحيون يعاني منه كل ابناء الشعب الفلسطيني، ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق تذكروا بأن القدس ليست فقط المقدسات بل هي أيضا الشعب فكما تأتون من اجل المقدسات وزيارتها والصلاة فيها نرى انه من الاهمية بمكان ان تتعرفوا على معاناة الشعب وما يعاني منه الفلسطينيون في ديارنا من ظلم وقمع واستبداد.

واختتم أن القدس ليست حجارة صماء بل هي الشعب ونحن لا نتحدث عن المقدسات بمعزل عن الشعب ولا نتحدث عن الشعب بمعزل عن المقدسات فشعبنا هو سدنة المقدسات وحاميها في مواجهة الاحتلال والاستعمار العنصري الذي نعاني منه كفلسطينيين.