رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى ضحايا مركب لبنان يكشفون مسارات رحلة الموت فى مياه المتوسط

غرق مركب هجرة غير
غرق مركب هجرة غير شرعية

ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب الذي كان يقل مهاجرين انطلقوا من لبنان، قبالة السواحل السورية، الخميس الماضي، إلى 100 غريق مع انتشال جثة جديدة.

وتعد حصيلة غرق هذا المركب من بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، إذ ارتفعت تباعا، منذ العثور على أولى الجثث الخميس الماضي، فيما نجا 20 شخصا فقط، من أصل 150 راكبا.

وكان غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن المركب الذي انطلق من مدينة طرابلس بشمال لبنان، لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين، وبينهم أطفال ومسنون.

شقيق أحد الناجين: السمسار أخذ 6 آلاف دولار وقبض عليه عقب الحادث

وفى السياق ذاته، قال أسامة منصور شقيق أحد المصابين، إنهم تعرضوا لأزمة وجرح كبير كما أن مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان مجروح بتلك الفاجعة الكبيرة.

وأضاف منصور فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن منصور تلقى خبر غرق المركب من أصدقائه فى سوريا والمتواجدين فى مستشفى الباسل بطرطوس.

وحول تكاليف تلك الحادث، قال منصور إن السمسار أخذ من كل شاب ما بين 5 و6 آلاف دولار، مؤكدًا أنه تم القبض عليه من قبل السلطات اللبنانية.

وأشار منصور إلى أنه نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة فى لبنان لجأ شقيقه إلى السفر بتلك الطريقة وكان متجها إلى إيطاليا.

وأكد منصور أن شقيقه يعانى الآن من صدمة نفسية كبيرة جراء تلك الحادث، وما زال فى المستشفى.

شقيق أحد المتوفين يكشف كواليس غرق المركب

من جانبه، قال أحمد عبدالعال شقيق أحد الضحايا المتوفين عبدالعال خالد عبدالعال، إن شقيقه غادر من المخيم يوم الثلاثاء الماضى الساعة 4 فجرا.

وأضاف عبدالعال فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه فى اليوم الثاني من خروجه تلقى خبر غرق المركب الذى كان يقل شقيقه.

وأشار عبدالعال إلى أن شقيقه حاول عشرات المرات الهروب والسفر بتلك الطريقة، لكن فى كل مرة كانت تحدث مشكلة ويتم إلغاء السفر، وأوضح عبدالعال أنه تلقى نبأ وفاة شقيقه بعد يومين من فقدانه، مشيراً إلى أن المركب تعطل بهم، ومع شدة الرياح انقلب القارب وحدثت الفاجعة.

وأضاف عبدالعال أنه دفع ما بين الـ5 و7 آلاف دولار تكاليف تلك الرحلة.

وتابع أن صاحب المركب ويدعى "أبو علي" أجبر القبطان على أن يبحر على الرغم من وجود عاصفة تحت تهديد السلاح، لافتا إلى أن المركب هو مركب خاص بالصيد وليس مؤهلا للسفر.

وأوضح أن المركب تعطل أكثر من مرة وليس مرة واحدة «وأُجبِر القبطان أسامة بقوة السلاح يمشي بالناس».

وأشار إلى أن المركب تحرّك وكان على متنه 60 شخصاً فقط، ليتفاجأ الجميع وهم بنصف البحر بقرب أكثر من قارب صغير يحمل أشخاص آخرين، وتم تهديد القبطان أسامة من قبل أبو علي المهرب على حملهم، وعلى المغادرة بتلك الأعداد رغم رفض القبطان أسامة الذى توفى هو وأسرته.

وتم تجمع القوارب الصغيرة على القارب الكبير وأجبروه على المغادرة من الأراضي اللبنانية تحت تهديد السلاح.