من تاريخ المونديال (8).. خطأ كارثى يحرم البرازيل من اللقب وموقف حرج لمياتزا بسبب «الشورت المقطوع»

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف يرصدها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الثالثة والأخيرة من مونديال فرنسا 1938 والحلقة الثامنة عموما.

غلطة الشاطر بألف

سيبقي مافعله المدرب البرازيلي أديمار بيمينتا واحد من أكبر الأخطاء في تاريخ المونديال  فالمدرب العبقري قرر عدم إشراك نجم الفريق وهدافه ليونداس في مباراة إيطاليا بالدور نصف النهائي وقال إنه سيحتفظ به للمباراة النهائية في ثقة غير مبررة أمام حامل اللقب عبر عنها مسؤلي المنتخب البرازيلي الذين قاموا بحجز تذاكر الى باريس حيث ستقام المباراة النهائية ..وفي غياب ليونداس فازت إيطاليا 2-1.

واكتفت البرازيل بمواجهة السويد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي شهدت عودة ليونداس فسجل هدفين وفازت البرازيل 4-2 وتوج ليونداس بلقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف .

الشورت المقطوع 

 تعرض جوزيبي مياتزا قائد المنتخب الإيطالي لموقف حرج أثناء مباراة البرازيل في الدور نصف النهائي حيث تمزق الشورت الذي يرتديه أثناء كرة مشتركة مع أحد لاعبي البرازيل وفي هذه اللحظة احتسب الحكم السويسري هانز فوزريتش ركلة جزاء لإيطاليا وأمسك مياتزا بالكرة بقدمه اليمني وقام بوضعها على نقطة الجزاء بينما كانت يده اليسرى تمسك بالشورت حتى لايسقط وبعد نجاحه في تسجيل هدف جري مياتزا فرحا ونسي شورته المقطوع فسقط أرضا ليجد نفسه بملابسه الداخلية أمام الجماهير  وسارع زملاؤه نحوه  وأحاطوا به حتى قام أحد الإداريين بإحضار شورت جدبد له.

رئيس فرنسا يسأل عن منتخب بلاده 

تواجد الرئيس الفرنسي البير فرانسوا لوبران في ملعب باريس لحضور المباراة النهائية بين إيطاليا والمجر ووجه له جول ريميه رئيس الاتحاد الدولى الدعوة للعب ضربة البداية لكن فرانسوا لم يكن يعلم شيئا عن كرة القدم ولم يمارسها من قبل لذلك عندما حاول لعب الكرة إصطدمت قدمه بالأرض في مشهد أثار ضحك الجماهير وكرر فرانسوا المحاولة ونجح في المرة الثانية في لعب الكرة ثم عاد ليجلس في المقصورة الرئيسية ويسأل رئيس الاتحاد الدولي أين منتخب فرنسا فأجابه بذكاء بأنها المرة الأولى التي لايتأهل فيها منتخب البلد المضيف للمباراة النهائية ولكن هناك الحكم الذي سيدير المباراة وهو الفرنسي جورج كابدفيل.

مهزومون لكنهم سعداء 

كما حدث في مونديال 1934 أرسل موسوليني زعيم النظام الفاشي في إيطاليا رسالة للجهاز الفني ولاعبي المنتخب الإيطالي تتضمن ثلاث كلمات فقط "الفوز أو الموت"، مما أدى لخوض اللاعبين للمباراة النهائية أمام المجر وهم تحت ضغط عصبي شديد لكنهم نجحوا في الفوز 4-2 وأثناء احتفالهم بالتتويج مع الجماهير  بالجري حول الملعب شاركهم لاعبو المجر الاحتفال، وعلق أفتال زابو حارس المجر على هذه اللفتة بقوله: "لم أشعر في حياتي بهذه السعادة بعد الخسارة لأنني أنقذت حياة 11 شخصا".