رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهير عبد الحميد: قوت القلوب الدمرداشية من أوائل دعاة تحرر المرأة

سهير عبد الحميد
سهير عبد الحميد

يصدر قريبا عن دار ريشة للنشر والتوزيع كتاب "سيدة القصر.. اغتيال قوت القلوب الدمرداشية"  للكاتبة الصحفية والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد. 

تقول الكاتبة الصحفية والباحثة في التاريخ سهير عبد الحميد لـ"الدستور" أغرتني شخصية قوت القلوب بالبحث  في سيرتها لما يكتنفها من غموض ولبس وندرة المعلومات عنها رغم انتمائها إلى أسرة شديدة الثراء وذات كينونة اجتماعية وسياسية.

وتابعت عبد الحميد "كما جذبني ذلك التناقض في شخصيتها والتقلبات الدراماتيكية في سيرة حياتها التي تجعلها صالحة للتناول دراميا.

ولفتت عبد الحميد إلى أن "كانت قوت القلوب من دعاة تحرر المرأة؛ لأنها عانت من قيود قفص الحريم المفروضة في المجتمعات الشرقية وحين شبت عن الطوق وجدت نفسها لا تستطيع الفكاك من تلك القيود بشكل أو بآخر، وأصبحت حائرة بين ما تربت عليه وما اطلعت عليه من ثقافة أوروبية.

واختمت عبد الحميد "كتاباتها بالفرنسية جعلتها أديبة ذات شأن مقدرة في المجتمع الفرنسي بينما هى مجهولة لدينا وكأن قدر المرأة أن تدخل في غياهب النسيان.

من جانبه كتب الناشر  حسين عثمان المدير التنفيذي  لدار ريشة للنشر والتوزيع عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك "منذ نحو 3 سنوات، بدأت الكاتبة الصحفية سهير عبد الحميد، مشروعها لإعادة قراءة صفحات التاريخ وما تتضمنها من حكايات الحجر والبشر، بدأت بمجموعة من قصور مصر التاريخية، وتلتها بالإسكندرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وذلك قبل أن تقرأ الفاتحة على عتبة أولياء الله الصالحين.

وتابع عثمان معنا في دار ريشة تقف سهير عبد الحميد في محطة جديدة، تقرأ فيها سيرة شخصية درامية في كل ملامحها، عاشت حياتها بين نعيم الأرستقراطية وزهد المتصوفة، فكان ذلك أحد مفاتيح التمرد في شخصيتها.

وأشار إلى أن "سهير عبد الحميد تقرأ سيرة امرأة تمردت على قفص الحريم، وانتفضت تدافع عن حقوق المرأة في روايات نشرتها "جاليمار" أكبر دور النشر الفرنسية، وكتب عنها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين  فصلًا كاملًا، متمنيًا ترجمة أدبها إلى العربية، وفشلت في الزواج وفي الحب، كانت أغنى سيدة في عصرها، لكنها عاشت أيامها الأخيرة وحيدة ومفلسة في روما، قبل أن تنتهي حياتها بمأساة كبرى.

أما عن قوت القلوب الدمرداشية، فهي الكاتبة الروائية التي منحت أديب نوبل نجيب محفوظ أول جائزة في حياته، سليلة عائلة نالت عناية السلطان المملوكي قايتباي، العائلة التي سكنت العباسية منذ خمسة قرون.

ولقبت بـ"أم الدراويش" التي ربطتها بالصحفي الشهير محمود أبو الفتح، علاقة حب أثارت غضب رجال ثورة 23 يوليو، فكان الحب هو ما جنى عليها.