رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. «ألبرتو مورافيا» انتقد الفاشية وواجه اتهامات بالإباحية

البرتو مورافيا
البرتو مورافيا

تحل اليوم الذكرى الـ32، على رحيل الكاتب الإيطالي الشهير البرتو مورافيا، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 26 من سبتمبر 1990.

وولد “مورافيا” في روما عام 1907 وعاش فيها أغلب حياته، ويعد"مورافيا" أحد أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين، يتحدث موارافيا الى جانب الإيطالية  الانجليزية والفرنسية  تلك اللغات التي صنعت موسوعية مورافيا .

وعرفت أعمال مورافيا بالبراعة والواقعية، وجاء مشروع مورافيا  قائمًا على العراء والمغامرات الجنسية التي لاتنتهي، ليواجه إدانة المجتمع والسلطات سواء دينية او اجتماعية وما يمثله الإنسان فيها.

وفي عام 1929، كتب مورافيا أول مؤلفاته رواية “زمن اللامبالاة “ وتناول فيها الفلسفة الوجودية، وفي عام 1939 نشر رواية “دولاب الحظ” التي حازت علي أكبر جائزة أدبية في إيطاليا، وتميزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية كما هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا.

وترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية، كما تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية؛ وفي عام 1967 سافر ألبيرتو مورافيا إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وفي سنة 1972 زار إفريقيا حيث كتب “إلى أي قبيلة تنتمي؟” ، ثم في سنة 1982 زار هيروشيما في اليابان.

وظل “مورافيا"، وبشكل مستمر على الجانب الأيسر من الحكومة وتعرض للعديد من الانتقادات بسبب ذلك، وأثناء فترات الحرب، كانت معظم كتاباته انتقادا للفاشية ولعدو الدولة، موسوليني، كما كان يسميه، وجسَّده في صورة هزلية، مما جعل موسوليني وأفراد شرطته يعملون على مضايقته.

ويقول ألبرتو مورافيا فى حوار أجرته معه مجلة “حدث الخميس” فى 25 أبريل عام 1990 “ليست الأنانية مجرد عيب أو شائبة ، بل و أيضا الباب المفتوح على جميع الشوائب، فالأناني يحب نفسه، وهو لا يستطيع أن يلقي نظرة نقدية على ذاته، فقد يكون فظًا وكذابًا وخائنًا و متصلب الرأي، غير أن هذه العيوب تكتسي في لحظة من اللحظات، بسمة التطرف و نتيجة لذلك يبدأ مشهد الأنانية.

“مورافيا” والإباحية 

وفي حوار مطول نشرته مجلة  بلاي بوي 1980 ترجمه المترجم السوري محمد غيث الحاج حسين،  قال “مورافيا”: "يجب أن أعيش مع ذلك. يوجد في إيطاليا قانون، ينصّ على أنّ أيّ كتاب ينتهك خصوصيّة المواطن، هو من قبيل الإباحيّة. يختلف الشّعور بالحشمة في لومباردي، تماماً عنه في صقليّة.. لهذا السّبب تجد أنّ هذا القانون سخيف. هناك نوعان من الكتب الّتي تنشغل بالجنس، فهناك على سبيل المثال رواية “Fanny Hill”، الّتي تحكي قصّة عاهرة، ولا تعالج سوى الجنس. 

وتابع: “هناك كتب أخرى، يكون الجنس فيها، كما في الأدب، من قبيل المجاز. لذلك يتمّ الحديث عن الجنس، ولكن يتمّ توظيف الجنسانيّة كرمز لسلوكيات محدّدة.. وفي روايتي “أنا وهو” أردت أن أصف رجلاً، يكافح ضدّ غريزته، بسبب من تربيته المسيحيّة.. وهذا ليس بالأمر الجديد، لأنّ له تقليد اعتبرت الأخلاق المسيحيّة، كما هو الأمر دوماً، الجنس على أنّه أمر سيء للغاية”.

من أهم مؤلفات الكاتب ألبرت مورافيا

كتاب السأم.

رواية دولاب الحظ.

رواية امرأة من روما.

رواية المرأتان.

رواية العصيان.

رواية حكايات من روما.

رواية الفردوس.

رواية الإحتقار.

رواية مراهقون ولكن.

رواية أنا وهو.

رواية الممتثل.