تقرير هندى: مصر الرابح الأكبر من أزمة الطاقة فى أوروبا

قال موقع "tfiglobalnews" الهندي إن مصر الرابح الأكبر من أزمة الطاقة التي تعصف بأوروبا وبالعالم بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث نجحت في ظل الأزمة زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.

أزمة الطاقة العالمية 

وأوضح الموقع الهندي، في تقرير له أنه لفترة طويلة ظل الاتحاد الأوروبي يقوض دور إفريقيا في المشهد السياسي العالمي سريع التغير، ولكن اليوم باتت الدول الإفريقية تكشر عن أنيابها لاسيما في مجال الطاقة، حيث تصطف الدول الأوروبية الآن أمام الدول الإفريقية للحصول على الطاقة.

من ناحية أخرى، هناك طلب متزايد على الغاز في دول الاتحاد الأوروبي بحسب التقرير، كما ترتفع أسعار الطاقة بشدة وهناك فوضى في سوق الطاقة العالمية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومن ناحية أخرى، تعمل البلدان في إفريقيا على خفض استهلاكها المحلي وتصدير الطاقة الفائضة إلى أوروبا للاستفادة من هذا الوضع.

الطاقة في مصر

ووفقًا للموقع الهندي، فإن مصر استطاعت تحقيق مكاسب كبيرة من أزمة الطاقة في أوروبا، حيث قررت خفض الاستهلاك المحلي لتعظيم إيرادات الغاز الطبيعي المسال، كما دفعت الأزمة في أوروبا مصر إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، وبشكل عام،  تنفذ الحكومة استراتيجية تقنين الكهرباء، حيث يتم تخفيف الأضواء في شوارع مصر ليلًا حتى تتمكن من تحرير الطاقة للتصدير وزيادة احتياطيات العملة الصعبة.

وقال الموقع الهندي إن مصر توصلت إلى هذا الحل غير التقليدي لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي، لأن الطرق التقليدية قد تستغرق سنوات، ولذلك لجأت الحكومة إلى خفض الاستهلاك لتصدير بعض الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء.

علاوة على ذلك، تحاول مصر الاستفادة من فائض قوتها، حيث تبلغ الطاقة الإجمالية التي تنتجها مصر حوالي 59.200 ميجاوات، ويبلغ الحد الأقصى للاستهلاك على الشبكة الكهربائية حوالي 33000 ميجاوات، مما يؤدي إلى فائض يتراوح بين 15000 و16000 ميجاوات في اليوم.

كما تتصدر مصر العالم العربي من حيث تشغيل طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي وصلت إلى 3.5 جيجاوات، وفقًا لتقرير يونيو الصادر عن منظمة Global Energy Monitor (GEM) غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.

وبجانب ذلك تبذل مصر كل ما في وسعها لتعزيز اقتصادها مع جني ثروات من أوروبا المتعطشة للطاقة، ومن خلال جني ثروات من مشاكل الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وضعت مصر سقفًا عاليًا لجميع الدول الإفريقية، وحيث باتت منافسًا قويًا بحسب التقرير الهندي.

وأشار التقرير إلى أن القارة الإفريقية تحتاج إلى أن تحذو حذو القاهرة ليس فقط لمساعدة أوروبا على مواجهة النقص الهائل في الطاقة، ولكن أيضًا لتطوير اقتصاداتها من أجل الاعتماد على الذات والاستقلال عن الغرب.